وازدادت حركة النزوح من القرى التي تتعرض للقصف اليومي، في اتجاه المناطق الآمنة، بخاصة مدينة صور، حيث بلغ عدد النازحين المسجلين في إدارة الكوارث الطبيعية في اتحاد بلديات قضاء صور أكثر من 24 ألف نازح، بخلاف النازحين الذين لم يسجلوا في البلديات.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، قد أكدت في تقرير الشهر الماضي، أن التصعيد عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان أدى إلى نزوح 28,965 شخصاً ضمن الجنوب، حيث المنطقة الحدودية، والعاصمة بيروت ومنطقة بعبدا القريبة.
زيادة حركة النزوح
وتبين تقارير المنظمة عن حركة النزوح ازدياده تدريجاً مع استمرار التصعيد، وتوجه نازحون كثر إلى مدن وبلدات جنوبية غير حدودية، واختار آخرون الفرار إلى بيروت ومحيطها أو مناطق أخرى في شمال البلاد ووسطها.
والتحق نازحون كثر بأفراد من عائلاتهم أو وجدوا منازل للإيجار، فيما لجأ آخرون إلى مراكز إيواء في مدينة صور الساحلية (جنوب) ومنطقة حاصبيا (جنوب شرق).
ومنذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، تشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان قصفاً مستمراً للكيان الإسرائيلي.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن القوات الإسرائيلية واصلت إطلاق القنابل الحارقة والضوئية على جبل اللبونة وجبل العلام منذ ليل أمس وحتى صباح اليوم، وسط استمرار تحليق الطيران الاستطلاعي فوق القرى المتاخمة للخط الأزرق وفوق قرى قضاء صور والساحل البحري.
يذكر أن المنظمة الدولية للهجرة حذرت قبل أيام من أن النزوح قد يراكم أعباء المجتمعات المضيفة على وقع الانهيار الاقتصادي المستمر في لبنان منذ 2019، الذي بات خلاله أغلب السكان تحت خط الفقر، وباتت الدولة عاجزة عن توفير أبسط الخدمات، بما فيها الرعاية الصحية والاستشفاء.
وحذر متحدث باسم المنظمة، محمّد علي أبو النجا، من أن النزوح قد "يربك نظاماً صحياً هشاً أساساً"، وخصوصاً أنه يواجه نقصاً قاسياً في الموارد، بينها الأدوية.
(قنا، فرانس برس)