أعلن المجلس النرويجي للاجئين أنّ موظفاته الأفغانيات استأنفنَ العمل في عدد من أقاليم أفغانستان، بعد الحظر الذي فرضته حكومة حركة "طالبان" عليهنّ قبل أشهر.
وعلّقت منظمات غير حكومية عدّة أنشطتها احتجاجاً على حظر العمل على المرأة الأفغانية من قبل سلطات "طالبان" في نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2022، علماً أنّ الحركة وسّعت نطاق قرارها في مطلع إبريل/ نيسان 2023، ليشمل مكاتب الأمم المتحدة على امتداد البلاد.
وكتب الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند، في تغريدة على موقع "تويتر": "يسعدني أن أؤكد أنّنا تمكنّا من استئناف معظم عملياتنا الإنسانية في قندهار، وكذلك في عدد من المناطق الأخرى في أفغانستان".
I am glad to confirm that we have been able to resume most of our humanitarian operations in Kandahar as well as a number of other regions in Afghanistan.
— Jan Egeland (@NRC_Egeland) June 5, 2023
All our work is for women & men, girls & boys alike, & with equal participation of our female & male humanitarian colleagues
يُذكر أنّ إيغلاند الذي سافر إلى قندهار (جنوب) معقل حركة "طالبان" في شهر مايو/ أيار 2023، أعلن حينها أنّ سلطاتها تدرس "اتفاقاً مؤقتاً" يسمح للنساء بالعودة إلى العمل.
في الإطار نفسه، قال المتحدث باسم المجلس النرويجي للاجئين كريستيان يبسن، اليوم الثلاثاء، إنّ "هذا الاتفاق يضمن تقديم مساعدات لا غنى عنها، فيما تضع السلطات اللمسات الأخيرة على توجيهات وطنية لتسهيل مشاركة النساء في الجهود الإنسانية".
بدورها كانت الأمم المتحدة قد أفادت، في وقت سابق، بأنّ حركة "طالبان" تعمل على وضع توجيهات لتوفير مزيد من الوضوح.
لكنّ أيّ تعليق على هذا الشأن لم يصدر حتى الآن عن سلطات حركة "طالبان"، علماً أنّ مسؤولين حكوميين أفغاناً كانوا قد شرحوا في وقت سابق أنّ الحظر فُرض، لأنّ النساء لم يتقيّدن بالحجاب، وهو أمر نفاه العاملون في مجال الإغاثة.
ومنذ قرار المنع، طلبت بعثة الأمم المتحدة من كلّ موظفيها الأفغان، رجالاً ونساءً، العمل من منازلهم. لكنّ نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حقّ لفت إلى أنّه في متناول بعض وكالات المنظمة "وسائل مختلفة لإدارة الوضع".
تجدر الإشارة إلى أنّه منذ عودتها إلى السلطة بأفغانستان، في أغسطس/ آب من عام 2021، زادت حركة "طالبان" تدريجاً التدابير المقيّدة للحريات في البلاد، ولا سيّما تلك المتعلقة بالمرأة.
(فرانس برس)