أفادت "هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين" الفلسطينية، في بيان لها، بأنّ الأسرى في سجن جلبوع قاموا بإغلاق السجن بالكامل، وذلك بعد اقتحامه بوحشية من قبل وحدات القمع الخاصة، صباح اليوم الأربعاء، والاعتداء على الأسرى والتنكيل بهم والعبث بممتلكاتهم وتخريبها دون أي أسباب حقيقية تستدعي ذلك.
وأضافت الهيئة أنّ الأسرى في قسم 4، فوجئوا الساعة السادسة من صباح اليوم، بدخول أعداد كبيرة من وحدات اليمام واليماز والدرور الإسرائيلية، وتحديداً ‘اى غرفتي 7 و8، وباشروا بالاعتداء على الأسرى، وتمّ استخدام جميع أدوات القمع والضرب بأعقاب البنادق، ما تسبّب بإصابات في صفوف الأسرى، وألحق أضراراً مادية في الممتلكات.
وأكّدت الهيئة أنّ "الأجواء حالياً مشحونة ومتوترة، وقادة الحركة الأسيرة في السجن يتجهون نحو التصعيد، ولن يتم فتح الأقسام في السجن إلا بوضع حدّ لهذا التطرّف والحقد الإسرائيلي الذي يستهدف الأسرى على مدار الساعة".
وحمّلت الهيئة، إدارة سجون الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن تطور الأوضاع في سجن جلبوع، داعية المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية لتحمّل مسؤولياتها تجاه الأسرى، ووضع حدّ للتطرّف والجنون الإسرائيلي.
توازياً، يواصل أربعة أسرى فلسطينيين إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الأسير ماهر الأخرس، الذي دخل إضرابه اليوم الـ94 على التوالي، وتدهور وضعه الصحي بشكل كبير، وهو يتفاقم مع مرور الوقت، يُقابل ذلك تعنّت ورفض الاحتلال الاستجابة لمطلبه المتمثّل بإنهاء اعتقاله الإداري والإفراج الفوري عنه.
وأوضح "نادي الأسير" الفلسطيني، في بيان صحافي، أنّ الأسير الأخرس ما يزال محتجزاً في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، وقد تقدّمت محاميته، أمس الثلاثاء، بالتماس جديد تطالب فيه بالإفراج عنه ونقله إلى مستشفى فلسطيني، بسبب التدهور المتُسارع لوضعه الصحي، ومن المتوقّع أن تُعقد له جلسة، اليوم الأربعاء.
ويُعاني الأسير الأخرس من أوجاع شديدة في كافة أنحاء جسده، وتشنّجات متكرّرة، وفقدان للوعي، وصعوبة في الحركة، وضعف في السمع والرؤية، بالإضافة إلى ضيق في التنفس وهو أبرز الأعراض التي تفاقمت لديه مؤخراً، علماً أنه يرفض إجراء الفحوص الطبية، كجزء من معركته.
وإلى جانب الأسير الأخرس، شرع ثلاثة أسرى بإضراب عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري وهم: محمد الزغير من الخليل، مضرب منذ 9 أيام، ومحمود السعدي من جنين، منذ 10 أيام، وباسل الريماوي من رام الله منذ 8 أيام، وفق بيان لنادي الأسير.
ولفت نادي الأسير إلى أنّ الأسرى الثلاثة يقبعون في زنازين سجن "النقب الصحراوي".
يُشار إلى أن الأسير الأخرس (49 عاماً) من جنين، معتقل منذ تاريخ 27 يوليو/ تموز 2020، وهو متزوج وأب لستة أطفال، والأسير محمد الزغير (33 عاماً) من الخليل، معتقل منذ 19 إبريل/ نيسان 2020، وهو متزوّج وأب لثلاثة أطفال، والأسير محمود السعدي (40 عاماً) من جنين، وهو معتقل منذ 20 مايو/ أيار 2020، وهو متزوج وأب لثمانية أبناء ويعاني من مشاكل في الكلى، والأسير باسل الريماوي (24 عاماً) من رام الله، معتقل منذ الأول من فبراير/ شباط 2020.