تسببت العزلة الناتجة عن الحجر الصحي بسبب تفشي فيروس كورونا، إلى تفكك العلاقات الاجتماعية إضافة إلى انخفاض نسبة المواعدة. مع ذلك، يمكن للعزلة المساهمة في تحسين نقاط الضعف لدى الأشخاص الراغبين في المواعدة من جديد، لتكوين علاقات أكثر واقعية، بحسب موقع "سايكولوجي توداي".
ويواجه العديد من الأشخاص مشاكل في المواعدة، لا سيما مع قضاء فترات طويلة في الحجر الصحي، وهو ما أفقدهم القدرة على اختيار الأشخاص المناسبين لهم، نظراً لاعتمادهم في التعارف على مواقع التواصل الاجتماعي لا على العلاقات المباشرة في ما بينهم. وشكّلت العزلة فرصةً للبعض لتحسين الذات، وكسب مهارات جديدة في المواعدة، بينما كان الحجر الصحيّ مأساة بالنسبة لآخرين اعتادوا على الخروج والتنزه والمواعدة المباشرة.
ونتيجة الخوف من فشل الخطوة الأولى للمواعدة، أو الابتعاد عن اللقاء المباشر، هناك خطوات يجب اتباعها للدخول مجدداً في علاقات ناجحة وهي:
تقييم النفس
يجب على الأشخاص تقييم أنفسهم بمعزل عن أيّ أحكام مسبقة، وإظهار نقاط القوة التي يملكونها، وتحسين نقاط الضعف لديهم. كما يجب على الأشخاص التساؤل حول شعورهم حيال مظهرهم الخارجي، وطبيعة شخصيتهم، وهل هم مستعدون فعلاً للمواعدة من جديد؟
من أصبحت خلال العزلة؟
تحول العديد من الأشخاص خلال فترة العزلة، إلى سجناء لأفكارهم، وباتوا أكثر قلقاً واكتئاباً، ما أفقدهم القدرة على التواصل مع أشخاص جدد. تركيز الشخص على نقاط ضعفه وتحسينها خلال فترة الحجر من الأمور المهمة لأي علاقة جديدة.
عالم المواعدة الجديد
نظراً لعدم وجود فرصة للاختلاط مع الآخرين في الوقت الحالي، فإن العديد من الأشخاص الذين يعيدون الدخول إلى عالم المواعدة لديهم خبرة افتراضية فقط. ورغم أن وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر وسيلة ناجحة في الوقت الحالي للمواعدة تخوفاً من الإصابة بفيروس كورونا، إلا أنها لا تمثّل الواقع الحقيقي للأشخاص، فالتواصل يبقى من خلف الشاشة.
استعد للخروج
من المهم جداً اهتمام الشخص بمظهره الخارجي، ومع عودة بعض البلدان إلى فك الحظر، فإن المواعدة من جديد تتطلب تغيير المظهر الخارجي والاهتمام أكثر بالملابس، كما من المهم شعور الأشخاص بأنّ لديهم أشياء مثيرة للاهتمام يمكن مشاركتها، بدلاً من الحديث عن العلاقات السابقة. وفي حال لم يتمكنوا من المواعدة المباشرة فمن الضروري معرفة طرق وأساليب جذب الطرف الآخر.
وبحسب موقع "سايكولوجي توداي" فإنه من البديهي أن يكون الدخول إلى عالم المواعدة أمراً مربكاً بعض الشيء، خوفاً من الفشل، ولكن من المهم تدارك الأمر، وتجنب أي أخطاء سابقة يمكن تفاديها، وببساطة يمكن تحويل القلق إلى عنصر قوة.