أزمة المهاجرين في ليتوانيا تدخل مرحلة جديدة مع توقف التدفق

14 اغسطس 2021
تدفّق اللاجئين كان "وضعاً فريداً تماماً" لليتوانيا (Getty)
+ الخط -

يبدو أنّ تدفق المهاجرين من العراق وأماكن أخرى إلى ليتوانيا بتحريض من بيلاروسيا المجاورة قد توقف، ولكن مع رزمة من طلبات اللجوء التي تتعيّن معالجتها وغضب المجتمعات المحلية من مخيمات المهاجرين القريبة، تواجه الحكومة الليتوانية تحدياً غير مألوف.
قال ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمنطقة البلطيق، اليوم السبت، إنه بينما يبدو أنّ "مرحلة الطوارئ" للوصول الجماعي قد انتهت، يجب على ليتوانيا الآن التركيز على رفاهية الأشخاص المحتجزين في مراكز احتجاز المهاجرين وعلى تقييم مطالباتهم بالحماية الدولية.
حتى الآن هذا العام، عبر أكثر من 4000 طالب لجوء من 40 دولة، معظمهم عراقيون، بشكل غير قانوني من بيلاروسيا إلى ليتوانيا. وهذا يزيد بخمسين مرة على ما كان عليه خلال عام 2020 بأكمله.

قال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، هنريك م. نوردنتوفت، إنّ تدفّق اللاجئين كان "وضعاً فريداً تماماً" لليتوانيا، العضو في الاتحاد الأوروبي، ويبلغ عدد سكّانها أقل بقليل من ثلاثة ملايين نسمة.
قال نوردنتوفت لوكالة أسوشييتد برس: "لذلك، بطريقة ما، لم تكن هناك قدرات احتياطية للتعبئة بسرعة"، وأعرب عن ثقته بأنّ السلطات الليتوانية يمكن أن تتعامل مع الموقف. مضيفاً: "أشعر بأنّ هناك قيادة وإعلاناً وإرادة".
وقال: "إنه نوع من سباق مع الزمن في ما يتعلق بالشتاء (القادم) والأشهر الباردة".
وصرّحت وزيرة الداخلية، أغني بيلوتايت، أمس الجمعة، أنه تجري معالجة حوالى 1500 طلب لجوء، ووافق عدد قليل من الأشخاص على العودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية. أقامت ليتوانيا مخيمات مؤقتة من الخيام لإيواء المهاجرين، وتقوم أيضاً بإقامة سياج حدودي.
ترى ليتوانيا، مثل زملائها في الاتحاد الأوروبي لاتفيا وإستونيا وبولندا، أنّ دخول الكثير من المهاجرين ناتج من انتقام رئيس بيلاروسيا الاستبدادي، ألكسندر لوكاشينكو. فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات مشدّدة بعد أن أجبرت بيلاروسيا طائرة ركاب كانت متجهة إلى ليتوانيا على الهبوط في مينسك في مايو/ أيار الماضي، واعتقلت السلطات صحافياً بيلاروسياً معارضاً كان على متنها.

(أسوشييتد برس)
 

المساهمون