أحلام العام الجديد في اليمن يتقدمها "نهاية الحرب"

هشام سرحان

avata
هشام سرحان
31 ديسمبر 2020
كيف يستقبل اليمنيون في تعز العام الجديد؟
+ الخط -

تخوف مواطنون في تعز، وسط اليمن، من عام 2021، متوقعين أنه سيكون كسابقه، عام 2020، الذي نعتوه بموسم المصائب والنكبات، وفي مقابل ذلك تباينت أمنياتهم بين الشأن الشخصي والعام في المدينة وسائر أنحاء البلاد، التي أملوا أن تتوقف الحرب فيها ويحل الأمن والاستقرار عليها والخير والصحة والسعادة عليهم.

وعبّروا عن تطلعهم إلى تحسّن مجمل الأوضاع في البلاد، التي تشهد حرباً للعام السادس على التوالي وأمراضاً وأوبئة ومجاعة وارتفاعاً حاداً في أسعار المواد الغذائية ومعدلات الفقر والبطالة والاحتياج للمساعدات الإنسانية بالتزامن مع عدم استقرار الوضع المصرفي وقيمة العملة الوطنية مقابل العملات الأخرى.

وقالت الطالبة شيماء رمزي لـ"العربي الجديد": "لا أتوقع أن يكون العام الجديد أحسن من سابقه، الذي تعرضنا فيه لأسواء الكوارث، بينها فيروس كورونا، كذلك تفاقمت فيه معاناتنا بشكل كثيراً".

وأضافت: "أتمنى أن تحل علينا السلامة في عام 2021، وتعود مدينتنا وبلادنا إلى سابق عهدها، وأن يسودها الخير والسلام وتتحسن أوضاعنا الاقتصادية والمعيشية والإنسانية والاجتماعية والنفسية".

وتتفق معها في توقعاتها كثيراً السيدة "أم وئام" التي قالت: "أتمنى العافية وستر الحال والتوفيق في تربية ابنتي الوحيدة، وآمل أن تتحسن أوضاع بسطتي التي أنشأتها أخيراً في غرفة نومي الوحيدة"، ولم تكتفِ عند تطلعاتها بأن يلتفت إليها ويساعدها فاعلو الخير، بل تعدت ذلك إلى الشأن العام، راجية تجنيب البلاد الحرب وتبعاتها الكارثية.

ولم يغفل البعض موضوع الانفلات الأمني الذي تشهده المدينة وتصدع النسيج الاجتماعي واختلاف وجهات اليمنيين وتفرقهم، وهو ما يشير إليه المسن خالد المريري، متمنياً أن يتوحد اليمنيون وأن يعمّ الأمن والأمان تعز وبقية مدن البلاد.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وتتشابه أحلام الأطفال وهواجسهم مع الكبار، إذ ينسى الطفل أدهم عبد الكريم أمنياته الشخصية وينشغل تفكيره باليمن أرضاً وإنساناً، والصورة البشعة التي أوجدتها الحرب، ويقول: "أحلم في عام 2021 بوطن آمن تتوقف فيه الحرب وقتل الأطفال والنساء وتدمير المنازل".

إلى ذلك يبدو الشاب نادر نعمان غير متفائل في توقعاته، فالأوضاع المعيشية والإنسانية المتردية لن تتغير إلى الأحسن في العام القادم، ومع ذلك يرجو أن تصلح أوضاع البلاد وأن ينعم اليمنيون بالخير، ويتمنى أن ترخص الأسعار وتلتفت الحكومة الجديدة إلى معاناة المواطنين، وتعالج مشاكل الشباب وتجري إصلاحات اقتصادية، وأن تتوافر فرص عمل وأن يتمكن من "الحصول على واحدة منها، ما يمكنه من كسب لقمة العيش وإطعام أسرته".

وتستبعد الشابة هنادي أنعم خروج البلاد من واقعها المأساوي، مع استمرار الحرب منذ عام 2015، وهو ما يجعلها تجزم بأن الأمور ستتجه نحو الأسواء في عام 2021، ورغم ذلك تتمنى "أن تتوقف الحرب" .

ذات صلة

الصورة
أجواء عيد الأضحى في تعز (عبد الناصر الصديق/ الأناضول)

مجتمع

شهد اليمن في عيد الأضحى هذا العام مظاهر فرح متعددة وأجواء مختلفة، لا سيما مع التقدم الحاصل في مجريات الملف الإنساني وبينها فتح طرقات.
الصورة
تظاهرات الدعم لغزة/من التظاهرة التي خرجت أمس في عمّان دعماً لغزة (العربي الجديد)

سياسة

خرجت اليوم الجمعة، تظاهرات الدعم لغزة وفلسطين في عدد من العواصم والمدن العربية، وتحديداً في الأردن والمغرب واليمن، ولا سيما بعد صلاة الجمعة.
الصورة
اليمن (عبد الناصر الصديق/ الأناضول)

مجتمع

عاد وباء الكوليرا للانتشار في مناطق واسعة من اليمن، في ظل تداعيات حرب مستمرة منذ نحو عشر سنوات، ما يهدد بمضاعفة معاناة الكثير من السكان الذين يعيشون الفقر.
الصورة
مقاتلون حوثيون قرب صنعاء، يناير الماضي (محمد حمود/Getty)

سياسة

بعد 9 سنوات من تدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن، لم يتحقّق شيء من الأهداف التي وضعها هذا التحالف لتدخلّه، بل ذهب اليمن إلى حالة انهيار وانقسام.
المساهمون