أجيال أميركية تحت سقف واحد

28 ديسمبر 2020
تمضي وقتاً ممتعاً مع ابنتيها (Getty)
+ الخط -

حين انفصلت كايتي ماركو عن زوجها، انتقلت للعيش عند أهلها لدواع مادية، ظنّاً منها أن الوضع لن يدوم أكثر من سنة، لكنها ما زالت تمكث في منزلهم رغم مرور 13 عاما، حالها حال الكثير من الأميركيين من أجيال مختلفة يسكنون تحت سقف واحد.
ومن بين كلّ خمسة أميركيين، ثمة واحد يعيش في منزل "متعدّد الأجيال"، بحسب دراسة لمركز "بيو" البحثي. والسبب في الأصل هو موجة الهجرة في ثمانينيات القرن الماضي، ووصول الكثير من المهاجرين من آسيا وأميركا اللاتينية، حيث من السائد العيش في منزل واحد مع الأهل والأجداد. وزادت حدة الظاهرة مع الركود الاقتصادي عام 2009، ليستعيد هذا العام واقع الخمسينيات، وهي آخذة في التنامي اليوم في ظلّ وباء كورونا. كان من الصعب على كايتي ماركو التي انتقلت للعيش في منزل أهلها في بوتوماك في ولاية ماريلاند الأميركية عام 2007 مع ابنتيها، تدبّر أمرها وحدها مع عملها بدوام جزئي في مدرسة. لكن مساعدة والديها اللذين كانا يهتمّان بالطفلتين، جعلها قادرة على العمل بدوام كامل وتقاضي راتب أفضل. كما تزوجت وانتقل زوجها للعيش معها في منزل أهلها.

وأعدّ الباحث في معهد "بيو"، ريتشارد فراي، دراسة عن البيوت ذات الأجيال المتعدّدة عام 2018، لافتاً إلى أن "عدد البالغين الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و29 عاماً، ويعيشون في بيوت ذات أجيال متعدّدة، ازداد بشكل كبير خلال عشر سنوات". ويقول: "الأمر يعكس بشكل واضح وجود فئة من البالغين لا تكسب ما يكفي من المال للعيش باستقلالية".
(فرانس برس)

المساهمون