"يونيسيف" تدعو إلى حماية الأطفال السوريين بعد تصاعد الهجمات

23 اغسطس 2021
وثقت الأمم المتحدة العام الماضي مقتل 512 طفلاً في سورية غالبيتهم بشمالها الغربي (Getty)
+ الخط -

دعا صندوق الأمم المتحدة للطفولة الـ"يونيسيف" إلى حماية الأطفال في شمال غرب سورية، وذلك بعد مقتل سبعة أطفال وإصابة اثنين آخرين خلال الأسبوع الماضي.

وفي بيان لليونيسيف، صدر الأحد، قال بيرتراند باينفيل، نائب المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن الإصابات بين الأطفال تستمر في الازدياد مع تصاعد العنف في شمال غرب سورية.

وطالب باينفيل في البيان ألا يدفع الأطفال ثمن حروب الكبار، وقال: "تدعو يونيسيف جميع أطراف النزاع في سورية إلى وقف الهجمات على الأطفال وحمايتهم في جميع الأوقات"، وأشارت يونيسيف إلى أن أجيالاً من الأطفال في سورية لا تعرف شيئاً سوى الحرب، وأن "العيش بأمان هو أقل ما يستحقه الأطفال أينما كانوا، بما في ذلك في سورية".

وسبق أن وصف المدير الإقليمي لمنظمة "يوينسيف" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تيد شيبان، في 3 تموز/ يوليو الماضي، الهجمات على إدلب بأنها "الأسوأ منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة"، مضيفاً "لن يؤدي تصعيد العنف إلا إلى فقدان أرواح مزيد من الأطفال".

ووثقت الأمم المتحدة في العام الماضي مقتل 512 طفلاً في سورية، كان غالبيتهم في الشمال الغربي، حيث يعيش 1.7 مليون طفل معظمهم نزحوا من جراء العنف عدة مرات.

وقالت المنظمة الدولية إن السبيل الوحيد للخروج من الحرب في سورية هو من خلال الحلول الدبلوماسية، وحذرت من أن "العنف والمزيد من الهجمات سيؤدي إلى دفع سورية أكثر نحو حافة الهاوية، وسيعرقل الطريق نحو السلام وإحراز مستقبل أفضل لملايين الأطفال في البلاد".

ويأتي بيان "يونيسيف" عقب مقتل أربعة أطفال أشقاء الجمعة الفائتة، جراء استهداف قوات النظام منزلهم في كنصفرة بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب. وقصفت قوات النظام منزل فيصل الخليل بقذائف موجهة ليزرياً، وقتلت أطفاله الأربعة، وهم آيات (12 عاماً)، محمد (9 أعوام)، مريم (6 أعوام)، حاتم (3 أعوام)، وجاءت هذه المجزرة عقب يوم واحد من مقتل أم وأطفالها الأربعة، جراء قصف قوات النظام السوري على بلدة مشون في جبل الزاوية جنوبي المحافظة.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد أصدر، في 15 آب/ أغسطس، "قانون حقوق الطفل"، وقال إنه جاء "تعزيزاً لدور الدولة في حماية الأطفال ورعايتهم"، في حين لفتت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير سابق لها، إلى أن النظام السوري فشل في مهمته لـ"حماية الأطفال السوريين"، بل كان هو المرتكب الرئيس لمختلف أنماط الانتهاكات، ولا يكاد يمرُّ انتهاك يتعرَّض له المجتمع السوري دون أن يسجل ضمنه أطفالاً، من عمليات القتل بسبب القصف العشوائي، وعمليات التعذيب داخل مراكز الاحتجاز والتجنيد القسري، والتشريد القسري وقصف المدارس ورياض الأطفال.

المساهمون