"يونيسف": العودة المدرسية في اليمن بحاجة لـ87 مليون دولار

15 أكتوبر 2020
وجوب تأمين 87 مليون دولار لتلبية الاحتياجات التعليمية في اليمن (Getty)
+ الخط -

أعلن المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تيد شيبان، لوكالة "فرانس برس"، الأربعاء، أنّ الاحتياجات المالية للمدارس في اليمن، حيث انطلق العام الدراسي الجديد قبل أيام قليلة، تبلغ 87 مليون دولار حتى نهاية السنة.

وقال شيبان الذي يقيم في عمّان، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" خلال زيارة للقاهرة، إنّه "خلال العامين الماضيين، قدّمنا مكافآت مالية للمعلّمين حتّى يتمكّنوا من العيش".

وهذه أُولى الزيارات التي يقوم فيها شيبان في المنطقة منذ تفشّي فيروس كورونا.

وأضاف أنّ منظّمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" ومنظّمات دولية أخرى مثل "يونيسكو" و"الشراكة العالمية للتعليم" أطلقت "نداءً إلى المانحين هذا العام للمساعدة في دفع المكافآت" للمعلّمين في اليمن وتمويل نفقات أخرى في القطاع التعليمي في هذا البلد الغارق في الحرب.

وشدّد المسؤول الأممي على وجوب تأمين 87 مليون دولار لتلبية الاحتياجات التعليمية في اليمن حتى نهاية العام.

ومنذ 2015، يقاتل تحالف عسكري بقيادة السعودية المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران، الذين يسيطرون على القسم الأكبر من شمال البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء.

وإذ جدّد شيبان التذكير بأنّ "اليمن يمثّل اليوم أخطر أزمة إنسانية" في العالم أجمع، أوضح أنّ السبب في ذلك "مجموعة عوامل"، من بينها عدم الاستقرار واقتصاد الحرب وضعف البنى التحتية، و"يضاف إلى كل هذه العوامل كوفيد-19".

وأوضح المدير الإقليمي لـ"يونيسف" أنّه سيزور أيضاً جيبوتي.

مخاطر سوء التغذية والمرض والموت

وقال شيبان إنّ "أربعة من كل خمسة أطفال في اليمن بحاجة إلى مساعدة إنسانية. ودون هذه المساعدة، فإنهم يواجهون مخاطر سوء التغذية والمرض والموت".

وأضاف أنّ نحو 2000 مدرسة "غير صالحة للاستعمال" في اليمن بسبب النزاع، إما لأنّها تضرّرت، وإما لأنها تستخدم لإيواء الأسر النازحة. وأوضح أنّه نتيجة لذلك، بلغ عدد التلامذة الذين لا يرتادون مدارس في اليمن نحو مليوني تلميذ، مقابل 5.8 ملايين تلميذ ما زالوا يرتادون مدارسهم في البلد.

وبموازاة عملها في مجال التعليم، تساهم "يونيسف" في اليمن بإدارة برنامج للمساعدة المالية لـ 2.4 مليون أسرة فقيرة.

وأوضح شيبان أنّ "يونيسف" عملت في مجال التصدّي لـ"كوفيد-19" على "جبهات عدة" من مثل: نشر معلومات على الشبكات الاجتماعية للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس في المنطقة، وتدريب اختصاصيين اجتماعيين، وتوفير معدات للحماية الطبية الشخصية.

ويدور نزاع في اليمن منذ منتصف 2014 بين المتمرّدين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وجزء كبير من شمال البلاد وغربها، وحكومة يدعمها تحالف عسكري تقوده السعودية.

وسبّبت الحرب مقتل عشرات الآلاف، معظمهم من المدنيين، وأدت إلى ما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم. ونزح نحو 3,3 ملايين شخص عن ديارهم، بينما يحتاج 24,1 مليون يمني أو أكثر من 80% من السكان إلى المساعدة، وفقاً للمنظمة الأممية.

(فرانس برس)

المساهمون