يستيقظ عدد كبير من الصوماليين لتناول وجبة السحور في شهر رمضان على وقع قرع طبول المسحراتي والطرق على الأبواب.
ورغم الإجراءات الاحترازية من وباء كورونا وفرض حظر التجوّل، إلا أنّ الصوماليَّين، محمد عبد الله ومحمد زكي، حرصا على القيام بهذا العمل التطوعي لإيقاظ المواطنين، لتناول وجبة السحور.
ويقول محمد عبد الله، لـ"العربي الجديد"، إنه "يقوم بإيقاظ المسلمين وقت السحور، حيث إنها سنّة قديمة توارثها عن والديه". فلا يستطيع أن يتناول وجبته، حتى يوقظ جميع جيرانه ومن حوله في الحارات المختلفة.
والمسحراتي، رجل يجوب الشوارع، ولا سيما في المناطق الشعبية، حاملاً طبلة يطرق عليها بقوة بشكل متزن، ويطرق على الأبواب وينادي بصوت مرتفع: "سحور سحور"، لإيقاظ الناس لتناول وجبة السحور.
أما الصومالي، محمد زكي، فيشير إلى أنه يقوم هو وزميله محمد عبد الله، "منذ سنوات بهذا العمل الخيري التطوعي الذي كان في عهد قديم لدى المسلمين، ونردّد كلمات: "سحور يا مسلمين"، وننادي الأشخاص بأسمائهم".
ويكمل زكي: "لا ننتظر أجراً من أحد على هذا العمل التطوعي، لأننا نحرص على إحياء سنّة السحور عند المسلمين ونساعد المواطنين على ذلك".