منظمة الصحة العالمية تحذر من كارثة إذا لم يتجدد عبور المساعدات إلى سورية... ودعوات لمقاومة "الابتزاز" الروسي

25 يونيو 2021
عدم تجديد التفويض لعام آخر قد يحول دون تسليم اللقاحات (أحمد شفيع بلال/فرانس برس)
+ الخط -

قال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إنّ عدم تمديد التفويض الخاص بإرسال معونات إلى سورية الذي ينقضي أجله الشهر المقبل، قد يؤدي إلى "كارثة إنسانية" جديدة في شمال غرب البلاد، الذي لا يزال خاضعاً لسيطرة المعارضة.

وقال المتحدث كريستيان ليندماير، في إفادة صحافية في جنيف، وفقا لـ"رويترز"، إنّ إخفاق مجلس الأمن بالأمم المتحدة في تجديد التفويض لعام آخر في العاشر من يوليو/ تموز قد يحول دون تسليم اللقاحات إلى المنطقة بما في ذلك لقاحات كوفيد-19.
في الوقت ذاته، طالب "الائتلاف الوطني السوري" بآلية دولية مستقلة لإدارة المعابر الحدودية لقطع الطريق على الابتزاز الروسي والإشراف على المساعدات الدولية.
واعتبر "الائتلاف"، في بيان له، اليوم الجمعة، أنّ تهديد روسيا باستخدام حق النقض ضد تجديد قرار إدخال المساعدات عبر الحدود في سورية، يمثّل "جريمة جديدة تضاف إلى سجلّ طويل من جرائم الحرب، وكذلك الجرائم السياسية التي جرى خلالها استخدام حق النقض ضد قرارات تتعلق بالشأن السوري منذ عام 2011، الأمر الذي ساهم في حماية نظام الأسد، ودعم جرائمه، وتمهيد الطريق نحو خلق كارثة إنسانية واقتصادية واجتماعية غير مسبوقة في سورية والمنطقة والعالم".

وشدّد "الائتلاف" على ضرورة تمديد العمل بقرار إدخال المساعدات، مشيراً إلى أنّ "ملف المساعدات الإنسانية في سورية هو من الملفات التي يتلاعب بها النظام وحلفاؤه ويستخدمونها من أجل تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية".
ورفض "الائتلاف" مزاعم النظام وروسيا حول عدم فعالية المعابر أو وجود بدائل فعلية لها على الأرض، معتبراً أنّ وقف العمل بآلية إدخال المساعدات السائدة "يعني ترك مصير ملايين النازحين والمهجّرين والمبعدين السوريين عرضة لمخططات النظام وحلفائه".

كذلك طالب بفتح المزيد من المعابر، موضحاً أنّ أكثر من ألف مخيم داخل الأراضي السورية تعتمد على ما سيتم القيام به من إجراءات وتحركات دولية في هذا الشأن.
وحثّ "الائتلاف" مجلس الأمن على إعادة تفعيل القرار 2139 القاضي بإدخال المساعدات عبر كل المعابر الحدودية ومن خلال أقصر الطرق، ومنع النظام وروسيا والمليشيات الإيرانية من الاستيلاء على المساعدات.
 من جهته، قال "المجلس الإسلامي السوري" إنّ روسيا هي محتلّ لسورية وغير مؤتمنة على مصالح الشعب السوري.
وأضاف المجلس في بيان له، أنّ النظام السوري "لا يأبه لآلام وعذابات الشعب السوري، بل سيتخذ المساعدات الدولية وسيلة أُخرى لتعزيز مليشياته وزيادة عدوانه وجرائمه على شعبنا وأهلنا، وهو أيضاً لا يؤتمن على قوت الشعب السوري ولا يستطيع إدارته، بدليل ما يصيب أهلنا القاطنين في مناطق سيطرته الذين يفتقدون إلى أدنى مقومات الحياة".


وطالب المجلس المجتمع الدولي بعدم تمكين "المحتلّ الروسي من استغلال حق الفيتو ضد استمرار المساعدات عبر تركيا، فالغذاء والدواء ليسا محلاً للمساومة، ولا يمكن لهذا المحتلّ جعل ذلك أداةً للابتزاز ولا لتحقيق أهدافه المتمثلة في شرعنة النظام وإعادة تعويمه".

المساهمون