2014 أكثر الأعوام دمويةً في العراق

30 ديسمبر 2014
التنسيق لتحرير الفتيات المختطفات لدى "داعش" (الأناضول)
+ الخط -

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) عن مقتل وإصابة 28719 شخصاً خلال العام 2014، فيما اعتبرت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، العام 2014، "الأكثر دمويةً وعنفاً في البلاد".

وأشارت البعثة في بيان صحافي، إلى أنّ "العام 2014 شهد سقوط (11484) قتيلاً، ونحو (17235) جريحاً جرّاء التفجيرات والعمليات الإرهابية في العراق"، لافتةً إلى أنّ "أغلبية القتلى سقطوا بعد أحداث العاشر من يونيو/حزيران الماضي".

 وأكّدت أنّه ومنذ "مطلع العام 2014، تعرّض العراق إلى سلسلةٍ من العمليات الإرهابية التي استهدفت عدداً من المناطق في عموم المحافظات تقريباً، ولم تخل تلك العمليات من سقوط العديد من الضحايا بين قتيلٍ وجريح".

أما في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، فقد بلغ عدد القتلى (733)، وعدد الجرحى (1229)، موضّحةً أنّ "هذه الأعداد لا تشمل الخسائر الناتجة من القتال الدائر في الأنبار، وذلك بسبب مشاكل في التحقق والتأكّد في حالة القتلى والجرحى".

 وتابعت منظمة الأمم المتحدة أنّه "خلال شهر فبراير/شباط الماضي فقد سقط (239) قتيلاً و (551) جريحاً، فيما قتل (592) شخصاً وأصيب (1234) آخرين جرّاء أعمال العنف في شهر مارس/آذار".

 وأضافت أنّ "شهر أبريل/نيسان شهد مقتل (750) شخصاً وإصابة (1541) آخرين بجروح، فيما قتل (799) شخصاً وأصيب (1409) آخرون في مايو/أيار"، مبينة أنّه "قتل (2417) شخصاً وجرح (2287) في يونيو/حزيران".

ولفتت إلى أنّ "ذلك عدا إحصائيات وزارة حقوق الإنسان التي أعلنت فيها مقتل نحو (1660) من طلاب القوة الجوية في قاعدة سبايكر، ومقتل (487) نزيلاً في سجن بادوش المركزي بعد سقوط مدينة الموصل في أيدي داعش، وكان من بين الضحايا 39 امرأة".

وأوضحت اليونامي أنّ "شهر يوليو/تموز شهد مقتل (1737) شخصاً وإصابة (1978) آخرين، فيما قتل (1420) وجُرح (1370) آخرين في أغسطس/آب، أما في سيتمبر/أيلول فقد قتل (1119) وجرح (1946) آخرين".

 كذلك، أكّدت "مقتل (1273) وإصابة (2010) آخرين في أكتوبر/تشرين الأول، (1232) وإصابة (2434) آخرين في نوفمبر/تشرين الثاني".

 بدورها، عدّت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، العام الحالي 2014، "الأكثر دموية وعنفاً في العراق"، وقالت عضو المفوضية بشرى العبيدي، في مؤتمر صحافي إنّ "هناك (3583) مفقوداً أيزيدياً بينهم (1597) امرأة وفتاة و(1986) رجلاً"، مشيرةً إلى أنّ "المفوضية لا تملك معلومات كاملة عن هؤلاء المفقودين، إن كانوا قتلى أم مخطوفين، وقد تمّ تحرير (441) منهم، بينهم (280) فتاة بعضهن حوامل".

وطالبت العبيدي، حكومتي المركز والإقليم وقيادة التحالف الدولي بـ"التنسيق لتحرير الفتيات المختطفات لدى "داعش"، وإعداد برنامج تأهيل نفسي وبدني ومجتمعي وتمكين اقتصادي للمختطفات الأيزيديات، ومتابعتهن متابعة صحية ونفسية دقيقة".

 في المقابل، أكّد النائب العراقي محمد الجاف، عدم دقة الأرقام المعلنة، لأن الأعداد الحقيقة أكثر من ذلك بأضعاف.

وأوضح في حديثٍ لـ"العربي الجديد" أن الإحصائية شملت المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة فقط، ولم تشمل مدن شمال وغرب البلاد التي تشكّل نحو نصف مساحة البلاد، وتخضع لحكم تنظيم الدولة".

 

دلالات