منظمة دولية تتهم الأمن الفلسطيني باعتقال 41 طالباً جامعيّاً

15 يناير 2015
لا يزال 22 طالباً محتجزاً بصورة تعسفية (Getty)
+ الخط -
اتّهمت "الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية"، اليوم الأربعاء، الأجهزة الأمنية الفلسطينية بتصعيد انتهاكاتها، خلال الشهرين الأخيرين، في حق الطلاب الجامعيين في معاهد وجامعات الضفة الغربية بصورة "تعسفية"، إذ اعتقلت 41 طالباً منذ 15 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، ولا يزال 22 طالباً منهم محتجزاً بصورة تعسفية.
ولفتت "الفدرالية الدولية"، في بيان لها، إلى أنّ العديد من هؤلاء الطلبة يجري احتجازهم دون ارتكابهم أي جرم بموجب القانون، بل على خلفية التعبير عن الرأي، أو الموقف السياسي، أو التجمع السلمي.

وبيّنت أن السلطات الأمنية في الضفة الغربية تقوم بمتابعة ناشطي الطلاب المعارضين لتوجهات السلطة الفلسطينية، ولا سيما الإسلاميين، وتعتقل العديد منهم لمجرد قيامهم بأنشطة طلابية أكاديمية أو دعائية.

وذكرت الفدرالية أن بعض هؤلاء الطلبة يخضعون للاعتقال الإداري في سجون السلطة "أو ما يعرف بالاعتقال على ذمة المحافظ"، ويجري تمديد احتجازهم لمدد طويلة دون مبرر، كاحتجاز الطالب في جامعة "النجاح" الوطنية بنابلس، محمود عصيدة.

وأضافت الفدرالية الدولية، ومقرها روما، أنّ "الشكاوى التي تلقتها من أهالي المحتجزين، تفيد بتعمد الأجهزة الأمنية اعتقال هؤلاء الطلاب في أوقات الامتحانات، بما يحرمهم من حقهم في التعلم".

وأشارت الفدرالية، أيضاً، إلى أن أربعة طلاب من جامعة "النجاح" الوطنية مضى على اعتقالهم لدى جهاز الأمن الوقائي في مدينة نابلس أكثر من شهر، فيما جاوز اعتقال سبعة آخرين العشرين يوماً، دونما اتهام واضح.

وأوضحت المنظمة الدولية أنّ هذه الاعتقالات، والتي يقوم بها كل من جهاز المخابرات الذي يتبع مباشرة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وجهاز الأمن الوقائي، تتم دون إبراز إذن قضائي.

وأكدت الفدرالية، أنّها تقدمت بشكوى بخصوص هذه الاعتقالات إلى المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بالاعتقال "التعسفي"، ودعت إلى المسارعة بالإفراج عن المعتقلين على خلفية الأنشطة الطلابية والتعبير عن الرأي.

المساهمون