مصر: "رافضو الانقلاب" يحشدون ضد تفويض "القتل"

06 فبراير 2015
+ الخط -

تترقّب مصر اليوم الجمعة، مواجهةً محفوفةً بالمخاطر، خشية حصول مواجهاتٍ بين أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي وأنصار أول رئيس بعد الانقلاب العسكري، عبد الفتاح السيسي، في الشارع، بعد مطالبة الأخير بتفويضه مجدداً لمحاربة "الإرهاب"، عقب أحداث التفجيرات الأخيرة في شمال سيناء، شرق مصر، والتي راح ضحيتها أكثر من 40 جندياً، وعدداً كبيراً من المصابين.

الحملات والحركات المؤيدة للسيسي، دعت للتظاهر عصر اليوم الجمعة في ميدان التحرير، وسط القاهرة، لتأييد كل من الجيش والشرطة في "الحرب على الإرهاب".

منسّق حملة "كمل يا ريس"، خالد العدوي، أشار في تصريحاتٍ صحفية، إلى أنّ الحملة ستقوم بالحشد من أجل دعم الدولة ومساندة السيسي في حربه على الإرهاب"، لافتاً إلى أنّ "التظاهرات ستتركز في ميدان التحرير.

بدوره، أوضح منسق حركة تمرد "25-30"،" إحدى الحركات الداعمة للسلطات الحالية"، محمد حسين، أنّ "الحركة تدعو المصريين للخروج في تظاهرات اليوم بميدان التحرير، لتأييد الجيش والشرطة، وللتنديد بالعمليات الإرهابية التي تواجهها البلاد، إلى جانب دعم السيسي، في أي خطوات يتخذها لمحاربة الجماعات الإرهابية".

وفي حين كشفت مصادر لـ"العربي الجديد"، أنّ بعض رجال الأعمال يحشدون موظفي شركاتهم من خلال تأمين النقل لهم ووجبة غذاء ومبلغ مالي يصل لنحو 100 جنيه، أوضحت هذه المصادر أنّ بداية التحرك ستكون عقب صلاة الجمعة، وتستمر التظاهرات في ميادين التحرير والعباسية، من الساعة الثالثة عصراً إلى الخامسة، وسط انتشارٍ كبير لوسائل الإعلام المقرّبة من السلطة الحاكمة.


كما من المقرّر أن يفتح ميدان التحرير لمتظاهري السيسي، وسط تأمين قوات الشرطة والجيش لهم.

وعلى الصعيد الرسمي، عمّمت وزارة الأوقاف قراراً بتوحيد خطبة الجمعة اليوم في جميع المساجد، بحسب بيانٍ لوزارة الأوقاف، حول مواجهة الإرهاب.

تظاهرات جمعة "رفض تفويض القتل"

في المقابل، بدأ أنصار الرئيس محمد مرسي، تظاهراتهم المعتادة، في عددٍ من المدن المصرية، إذ نظّم رافضو الانقلاب في مدن الرياض في كفر الشيخ، والبصارطة في دمياط، والعرب وطوخ في القليوبية، وبسيون وزفتى والسنطة في الغربية، مسيرات ووقفات وسلاسل ‏بشرية، رفضاً لحكم العسكر وجرائم سلطات الانقلاب في جمعة "رفض تفويض القتل"‏.

وفي هذا السياق، خرجت مسيرات صباحية في برج العرب في الإسكندرية، ومدينة السادات وبركة السبع بالمنوفية، والعياط والهرم بالجيزة، والمعادي بالقاهرة، منددةً بدعوة السيسي للتحارب الأهلي.

وردّد المتظاهرون الهتافات والشعارات المناهضة لحكم العسكر وجرائم سلطات الانقلاب، رافعين صور الشهداء والمعتقلين، وأعلام مصر وشارات رابعة ‏العدوية، وصور الرئيس محمد مرسي.


وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية دعا في بيانٍ له، أمس الخميس، إلى "التوحّد الثوري والمشاركة في جمعة بعنوان "رفض تفويض القتل"، في إطار الموجة الثورية "مصر تتكلم ثورة"، والتي تنطلق في كل الميادين.
 
وأضاف البيان: "ثورة مصر كتب عليها أن تدخل مرحلة ثورية جديدة حفاظا على مصر، والمتبقي من وحدة المصريين، وإن السيسي الذي أخذ تفويضه الأول وارتكب "المجازر" يجب أن يعلم أن أغلب المصريين لن يستدرجوا هذه المرة، لاحتراب داخلي مرفوض وستكون نهاية نظامه قريبا".

دلالات