أعلن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، اليوم الخميس، فوزه في انتخابات الرئاسة، وقال إنّ النتائج غير الرسمية أظهرت حصوله على 54% من التصويت الشعبي، في الانتخابات التي أجريت، أمس الأربعاء.
وخاض ويدودو الانتخابات، برفقة رجل الدين معروف أمين، الذي ترشح لمنصب نائب الرئيس، في مواجهة منافسه الجنرال المتقاعد برابوو سوبيانتو الذي حصل على 45% من الأصوات، وفقاً "لفرز سريع" غير رسمي لعينة من الأصوات، أجرته مؤسسات استطلاع خاصة.
وقال ويدودو، خلال مؤتمر صحافي في جنوب جاكرتا، "لا بد أن ننتظر لحين إعلان النتيجة الرسمية. لكن 12 مؤسسة استطلاع قدمت نتائج واضحة... ونحن ننقل عنها أنّ قائمة جوكو-معروف حصلت على 54.5% من الأصوات، بينما حصل برابوو على 45.5%".
من جهته، أعلن سوبيانتو أيضاً فوزه بالانتخابات، وقال إنّ استطلاعات أجرتها حملته تظهر حصوله على 62% من الأصوات، وهو نفس الشيء الذي قاله عندما خسر أمام ويدودو في انتخابات عام 2014.
وأظهر موقع المفوضية العامة للانتخابات على الإنترنت، حصوله على نحو 45% من الأصوات، في وقت مبكر اليوم الخميس، استناداً إلى نتائج 808 مراكز من بين أكثر من 800 ألف مركز تصويت في أنحاء البلاد.
وقال سوبيانتو إنّ الانتخابات شهدت تزويراً في أنحاء البلاد. وأضاف قائلاً للصحافيين بعد دقائق من إعلان ويدودو فوزه في الانتخابات "أعلنا (الفوز) لأنّ لدينا أدلة على تزوير واسع النطاق على مستوى القرى والأحياء والأحياء الفرعية في أنحاء إندونيسيا".
ومن المتوقع إعلان اللجنة الانتخابية للنتائج الرسمية، في شهر مايو/أيار المقبل.
وأمس الأربعاء، انطلقت الانتخابات الرئاسية والتشريعية في إندونيسيا، حيث توجه الناخبون للإدلاء بأصواتهم في 810 آلاف صندوق انتخابي بعموم البلاد.
وتوصف الانتخابات الإندونيسية بأنّها أكبر انتخابات تجرى في يوم واحد على مستوى العالم، ويحق فيها لأكثر من 192 مليون إندونيسي التصويت لاختيار رئيسهم ونائبه، وكذلك للاختيار من بين 245 ألف مرشح للبرلمان الوطني والبرلمانات المحلية، بالأرخبيل الشاسع المؤلف من 17 ألف جزيرة.
أما في الانتخابات التشريعية، فيتنافس 16 حزباً سياسياً على 575 مقعداً في مجلس النواب (البرلمان المركزي)، حيث يؤيد ائتلاف من ثمانية أحزاب ويدودو بجانب حزبه (الحزب الديمقراطي الإندونيسي للنضال)، مقابل خمسة أحزاب أخرى تدعم سوبيانتو.
وبالإضافة إلى ذلك، تتنافس 4 أحزاب إقليمية مستقلة من إقليم "آتشيه" ذاتي الحكم، شمال غربي البلاد.
ووفق قوانين المحكمة الدستورية، يحق لشركات استطلاع الرأي نشر نتائج استطلاعاتها بعد غلق صناديق الاقتراع بساعتين.
(رويترز، الأناضول)