50 قتيلاً على الأقل بأعمال عنف في إقليم أوروميا الإثيوبي

16 فبراير 2023
نازحتان من أوروميا شردتهما هجمات جبهة تحرير أورومو (Getty)
+ الخط -

قالت اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان، الأربعاء، إن ما لا يقل عن 50 شخصًا قتلوا، في أوائل فبراير/شباط، في أعمال عنف عرقية في أوروميا، أكبر أقاليم إثيوبيا وأكثرها سكاناً.

ووفق هذه الهيئة العامة المستقلة قانونياً، اقتحم مسلحون، في 2 فبراير، بلدة آنو حيث يعيش أكثر من 10 آلاف نازح، ونفّذوا حملة "قتل متنقلين من بيت لآخر".

وأضافت اللجنة أن "الجماعة المسلحة قتلت ما لا يقل عن 50 شخصاً، بينهم مسؤول إقليمي وسائقه وعناصر شرطة وعناصر مليشيات".

اقتحم المسلحون المخيم الذي يضم النازحين وجمّعوا الرجال الذين لم يتمكنوا من الفرار، وتم حرق جثث بعضهم بعد موتهم، وفق المصدر نفسه.

وأوردت اللجنة أنه "خلال الهجوم، تعرضت المكاتب التجارية والمكاتب الحكومية وفرع البنك التجاري الإثيوبي وبنايات أخرى للنهب والتدمير على نطاق واسع".

وقال الناجون من الهجوم للجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان إن المهاجمين كانوا يرتدون زي متمردي "جيش تحرير أورومو".

وأكدت اللجنة أن المجازر استهدفت أشخاصاً من عرقية الأمهرة التي تشكل إلى جانب أورومو أكبر مجموعتين عرقيتين لغويتين في إثيوبيا.

تشهد منطقة أوروميا أعمال عنف بسبب الانقسامات العرقية والسياسية والنزاع حول الأرض.

منذ عام 2018، تقاتل القوات الفيدرالية والإقليمية "جيش تحرير أورومو" القومي الذي يستفيد من الاستياء المتزايد للسكان المحليين تجاه أديس أبابا، ورئيس الوزراء أبي أحمد، رغم أنه يتحدر أيضاً من الأورومو.

والمنطقة، وخصوصاً غربيّها، مسرح لمجازر إثنية بين الأورومو والأمهرة لم يتم تحديد مرتكبيها بوضوح.

في نهاية يناير/كانون الثاني، قُتل مواطن صيني على يد مسلحين في أوروميا في بلدة جبري جوراشا الواقعة على بعد نحو 160 كيلومترًا شمال العاصمة أديس أبابا.

كما قتل مسلحون نحو 60 شخصاً في بلدة أبورا في أغسطس/آب 2022، بحسب اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان.

(فرانس برس)

المساهمون