أفادت مصادر أمنية عراقية في نينوى وإقليم كردستان شمالي البلاد، بمعلومات متطابقة عن مقتل 5 أشخاص، بقصف نفذته طائرة مسيرة يعتقد أنها تركية، استهدفت سيارة تقل عدة أشخاص قرب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.
وتم القصف قرب منطقة بوابة الشام، عند المدخل الغربي لمدينة الموصل، واستهدف سيارة يستقلها 4 رجال وامرأة، ما أسفر عن قتلهم جميعا واحتراق السيارة.
وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن "هويات القتلى لم تعرف بعد، ويتوقع أن يكونوا من مسلحي العمال الكردستاني".
لكن مديرية مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، قالت في بيان مقتضب لها إن خمسة من عناصر حزب العمال الكردستاني قتلوا بالقصف الذي استهدف مركبة غرب الموصل، مؤكدة أن القصف تم بطائرة مسيرة تركية.
ولم يصدر حزب العمال الكردستاني، أي موقف إزاء ذلك، إذ يتجنب الحزب بشكل عام التعليق على الغارات التي توقع ضحايا في صفوفه.
غير أن النائب في البرلمان العراقي عن محافظة نينوى، شيروان الدوبرداني، قال للصحافيين إن القصف وقع قرب قرية دجلة في حي التنك قرب بوابة سورية غربي الموصل.
وأوضح الدوبرداني أن "القصف نُفذ عبر طائرة بدون طيار واستهدف سيارة شيفروليه، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة اثنين آخرين"، مضيفاً أن "السيارة استهدفت على طريق بادوش كسك وتلعفر سنجار"، في إشارة إلى كونها متجهة نحو بلدة سنجار التي ينشط بها مسلحو حزب العمال الكردستاني.
نائب عن نينوى يكشف تفاصيل القصف الجوي الذي استهدف عجلة غربي الموصل
— NAS news - ناس (@NASnews3) July 17, 2022
https://t.co/Td8mPArd6e
وخلال الفترة الأخيرة نفذت القوات التركية سلسلة غارات بطائرات مسيّرة استهدفت قيادات بارزة عدة في "العمال الكردستاني" في مناطق سنجار ومخمور والزاب القريبة من الحدود التركية، واعترفت الشهر الماضي ما تعرف بـ "الإدارة الذاتية" شرقي سورية، بمقتل فرهاد شبلي، نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لـ"الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية"، بغارة تركية قرب بلدة كلار أقصى شمال شرقي العراق.
وتنفذ القوات التركية منذ 18 إبريل/ نيسان الماضي عملية عسكرية بمشاركة سلاح الجو ووحدات برية خاصة، في قرى ومناطق عراقية حدودية ضمن إقليم كردستان، تستهدف مواقع ومخابئ لمسلحي "الكردستاني". وأطلقت تركيا على عمليتها اسم عملية "قفل المخلب"، وهي العملية الثالثة من نوعها في غضون نحو عام واحد.