قتلى وجرحى إثر هجوم بمسيّرة على حقل خور مور للغاز في كردستان العراق

26 ابريل 2024
العلم الكردي وسط دمار إثر هجوم إيراني في منطقة بكردستان العراق، 23 نوفمبر 2022 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- حادثة مأساوية في إقليم كردستان بالعراق حيث هاجمت طائرة مسيرة حقل خور مور للغاز، مما أسفر عن مقتل أربعة عمال يمنيين وتوقف إنتاج الحقل، دون إعلان أي جهة مسؤوليتها.
- حقل خور مور، الذي يعد من أكبر حقول الغاز في الإقليم ويزود محطات الطاقة بالغاز الطبيعي، تعرض سابقًا لهجمات مماثلة تعكس التحديات الأمنية المستمرة في المنطقة.
- الوضع الأمني في العراق متوتر، مع هجمات شبه يومية تستهدف قواعد التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة، مما يعكس التعقيدات الجيوسياسية ويثير مخاوف بشأن انتهاك السيادة العراقية.

أكد مستشار لرئيس حكومة إقليم كردستان شمالي العراق، مساء اليوم الجمعة، ارتفاع عدد قتلى الهجوم بطائرة مسيّرة على حقل خور مور للغاز في الإقليم إلى أربعة، وفقا لما نقلته "رويترز". وأكدت "فرانس برس" مقتل "أربعة عمّال يمنيين" جراء القصف على حقل خور مور للغاز، وفق حصيلة رسمية جديدة.     

وكانت "رويترز" قد نقلت عن المستشار ذاته ومصدر سياسي كردي كبير قولهما إنّ عاملين أجنبيين على الأقل قُتلا، اليوم الجمعة، جراء هجوم بطائرة مسيّرة على حقل خور مور للغاز في إقليم كردستان، مضيفين أنه "تقرر وقف إنتاج الحقل أيضا". فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن. وندّدت وزارة الخارجية الأميركية من جهتها بالهجوم، الذي قالت إنه استهدف البنية التحتية للطاقة في إقليم كردستان العراق.

في موازاة ذلك، أكد رمك رمضان، قائم مقام قضاء جمجمال، حيث وقع الهجوم، أن موظفين قتلوا اليوم الجمعة بقصف من طائرة مسيّرة استهدف حقل خور مور للغاز في إقليم كردستان. وقال إن "الهجوم كان بطائرة مسيّرة مجهولة المصدر، وقد استهدفت مكان تخزين النفط خارج الحقل، ولم يحدد بعد حجم الأضرار المادية الناجمة عنه". من جهته، دان نائب رئيس حكومة إقليم كردستان، قوباد الطالباني، الهجوم على حقل خور مور للغاز، وأكد في بيان: "أدين بشدة الهجوم بطائرة مسيّرة على حقل خور مور الغازي"، داعيا حكومة بغداد والجهات ذات العلاقة في الإقليم إلى "البدء فورا بتحقيق دقيق واتخاذ الإجراءات الجدية لمنع تكرار مثل هذه الهجمات".

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، نقلت "رويترز" عن مصادر أمنية قولها إنّ "حقل خور مور للغاز في إقليم كردستان العراق شهد هجوماً بطائرة مسيّرة اليوم، لكن العمليات لم تتأثر". وكان مصدران قد أكدا في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، أنّ طائرة مسيّرة متفجرة ضربت حقل خور مور للغاز، مخلفة أضراراً محدودة دون إصابات. وفي أواخر أغسطس/ آب الماضي، سقط صاروخان قرب محيط حقل خور مور للغاز، وفقاً لمسؤولين في إقليم كردستان العراق، بينما أفاد مصدر أمني بأن "صاروخين سقطا خارج الحقل دون التسبب في أي أضرار".

ويعدّ حقل خور مور للغاز من أكبر حقول الغاز في إقليم كردستان، ويزود محطات إنتاج الطاقة الكهربائية بالغاز الطبيعي، فضلاً عن تأمين حاجة الأهالي من الغاز للخدمات المنزلية، وتستثمر فيه شركة دانة الإماراتية. وسبق أن تعرّض الحقل لهجمات صاروخية، اتهمت فصائل مسلحة موالية لإيران بتنفيذها.

ويشهد العراق هجمات شبه يومية بطائرات مسيّرة وصواريخ تشنها فصائل مسلحة منذ نشوب الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول، استهدف معظمها قواعد تضم قوات تابعة للتحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة.

ومنذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، تشن مجموعة عراقية مسلحة، تطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق"، هجمات منتظمة على القوات الأميركية في العراق وسورية، والتي تقول إنها تأتي رداً على دعم واشنطن لإسرائيل في الحرب على غزة.

وتعرضت تلك القوات الأميركية التي يقدر عددها بنحو 2500 جندي والقواعد التي يستخدمونها إلى أكثر من 150 هجوماً صاروخياً وبطائرات مسيّرة أطلقتها الفصائل. وأصيب ما يزيد على 70 جندياً أميركياً بجروح طفيفة جراء هجمات الفصائل على قواعد أميركية هناك، وأصيب جندي أميركي واحد بجروح خطيرة منذ بدء الفصائل شن هجماتها.

وفي المقابل، قصفت الولايات المتحدة أهدافاً للمليشيات، بما فيها بعض الأهداف المرتبطة بقوات الحشد الشعبي، وهو تحالف من جماعات شبه عسكرية مدعومة من إيران تخضع اسمياً لسيطرة الجيش العراقي، رغم أنها تعمل في الواقع إلى حد كبير بمفردها. واشتكى المسؤولون العراقيون من أن الضربات الأميركية تشكل انتهاكاً للسيادة العراقية.

المساهمون