4 غارات أميركية بريطانية استهدفت الحديدة غربي اليمن واشتعال النيران مجدداً في خزانات الوقود

27 يوليو 2024
تصاعد الدخان من منشأة نفط بالحديدة بسبب الهجوم الإسرائيلي، 25 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت جماعة الحوثيين، أمس الجمعة، أنّ الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا 4 غارات جديدة على محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن. وهذه هي المرة الثانية التي يستهدف فيها الطيران الأميركي البريطاني الحديدة، الجمعة، حيث استهدف جزيرة كمران التابعة للمحافظة بـ4 غارات أخرى في وقت سابق من الجمعة، وفق ما أعلنت جماعة الحوثيين.

وقالت قناة المسيرة الناطقة باسم الجماعة، في نبأ عاجل عبر منصة تليغرام، إنّ "العدوان الأميركي البريطاني عاود شن غاراته على الحديدة، حيث استهدف مطار المدينة بـ4 غارات أخرى". ولم توضح القناة أي تفاصيل بشأن نتائج هذا الاستهداف، فيما لم يصدر على الفور تعقيب من الجانب الأميركي أو البريطاني بالخصوص حتى الساعة 21:00 توقيت غرينتش.

اشتعال النيران مجدداً في خزانات الوقود بميناء الحديدة

إلى ذلك، أفاد مراسل "العربي الجديد"، باشتعال النيران مجدداً في خزانات الوقود بميناء الحديدة عقب انفجار خزان رقم 38 بعد يومين من إخماد الحرائق في الميناء إثر العدوان الإسرائيلي الذي أصاب، السبت الفائت، خزانات نفط ومحطة لتوليد الكهرباء في الرصيف البحري الخاضع لسيطرة الحوثيين. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلن، السبت الفائت، شن هجمات على أهداف في الحديدة باليمن، بدعوى أنها تابعة لجماعة الحوثيين. وهو أول رد إسرائيلي مباشر على هجمات الحوثيين في الفترة الأخيرة.

وتعليقاً على العدوان الإسرائيلي، قال زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي، الأحد الفائت، إنّ "العدو الإسرائيلي استهدف الحديدة لغايات استعراضية من أجل جمهوره، حيث استهدف المازوت والديزل الذي يجلبه التجار لبيعه للمواطنين بهدف مشاهدة جمهوره النيران المشتعلة ليوهمهم أنه حقق إنجازاً كبيراً ووجه ضربة موجعة لليمن". وأضاف في بيان متلفز أن "نتائج العدوان على بلدنا ستكون مزيداً من التصعيد والتحدي"، مؤكداً تمسك الشعب اليمني بمناصرة الشعب الفلسطيني وأنه لن يتأثر أبداً ولن يتراجع عن موقفه وخياره نهائياً.

وتعد الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي مطاراً دولياً وثلاثة موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطاً ساحلياً طويلاً. و"تضامناً مع غزة" في مواجهة الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.

ورداً على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون