3 دول أفريقية تفتح أبوابها لمواطني "إيكواس" من دون تأشيرة

15 ديسمبر 2024
وزير خارجية مالي خلال مؤتمر صحافي في توغو، 3 سبتمبر 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت مالي وبوركينا فاسو والنيجر عن منطقة خالية من التأشيرات لمواطني إيكواس، عشية قمة المنظمة، في خطوة تعكس توتر العلاقات مع فرنسا.
- أكدت الدول الثلاث قرارها النهائي بالانسحاب من إيكواس، مشيرة إلى أن الانسحاب سيصبح ساري المفعول في يناير 2025، مع استمرار المناقشات حول آليات الانسحاب.
- قد يؤدي انسحاب هذه الدول إلى تأثيرات اقتصادية وسياسية كبيرة في غرب أفريقيا، حيث يمثل تحالف دول الساحل منطقة شاسعة غير ساحلية يبلغ عدد سكانها 72 مليون نسمة.

أعلنت الأنظمة العسكرية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، السبت، أن البلدان الثلاثة باتت "منطقة خالية من التأشيرات لجميع مواطني" المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، وذلك عشية انعقاد قمة لهذه المنظمة الإقليمية. وكانت البلدان الثلاثة، التي تشكل معاً تحالف دول الساحل وتحكمها أنظمة عسكرية مناهضة لفرنسا، قد أعلنت، في يناير/ كانون الثاني، عزمها على مغادرة مجموعة إيكواس التي تضم حاليا عضوية 15 دولة. وتَعتبر البلدان الثلاثة أن المجموعة تُستخدم أداة من جانب القوة الفرنسية الاستعمارية السابقة.

وجاء في بيان تلاه وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب، مساء السبت، عبر التلفزيون المالي الرسمي: "إن كونفيدرالية دول الساحل هي منطقة خالية من التأشيرات لجميع مواطني الدول الأعضاء" في إيكواس. وأضاف البيان الذي وقّعه الرئيس المالي الجنرال أسيمي غويتا، رئيس كونفيدرالية دول الساحل، أنّ لرعايا دول إيكواس "الحقّ في الدخول والتنقل والإقامة والاستقرار والخروج من أراضي البلدان الأعضاء في كونفيدراليّة دول الساحل وفقاً للقوانين الوطنية السارية". لكن الدول الثلاث تحظر "المهاجرين غير المسموح بهم"، من دون أن تحدّد معايير عدم الأهلية هذه.

صدر هذا البيان بعد نحو أربع وعشرين ساعة على بيان آخَر للدول الثلاث أعلنت فيه أن قرارها مغادرة الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) "لا رجعة فيه"، وذلك قبل ساعات من انعقاد قمة لإيكواس التي تأمل دفع هذه البلدان الثلاثة إلى تغيير رأيها. وقالت الدول الثلاث بعد اجتماع وزاري في نيامي الجمعة: "مع التذكير بقرار دول الكونفيدرالية الانسحاب من إيكواس الذي لا رجعة فيه، يتعهد الوزراء (...) بمواصلة المناقشات الرامية إلى الاتفاق على طرائق الانسحاب، من أجل مصلحة شعوب الكونفيدرالية".

ووفقا لإيكواس، يُصبح انسحاب الدول الثلاث ساري المفعول بعد عام واحد على إعلانه، أي في يناير/ كانون الثاني 2025. وتعقد إيكواس قمة في أبوجا الأحد لمناقشة هذه القضية الشائكة، لكن لم تُعلن حتى الآن عن مشاركة أي وفد من تحالف دول الساحل فيها. وقد تكون لمغادرة البلدان الثلاثة تبعات اقتصادية وسياسية كبيرة على منطقة غرب أفريقيا. ويمثل تحالف دول الساحل منطقة شاسعة غير ساحلية يبلغ عدد سكانها 72 مليون نسمة.

(فرانس برس)

المساهمون