استمع إلى الملخص
- **استهداف مدنيين في إدلب وحلب**: تعرضت جسر الشغور لقصف مدفعي من قوات النظام، مما أدى إلى إصابة أربعة مدنيين، كما أصيب 13 مدنياً في كفرنوران بريف حلب الغربي إثر استهداف سوق شعبي.
- **توترات في درعا وحشود في تلبيسة**: استهدف مسلحون مجهولون رتلاً لقوات النظام في ريف درعا، مما أسفر عن إصابة ستة أشخاص، وتستعد قوات النظام لاقتحام تلبيسة بريف حمص الشمالي.
قُتل وجرح أكثر من 25 عنصراً وضابطاً من قوات النظام السوري في "عملية نوعية" نفذها أحد الفصائل العسكرية المعارضة في منطقة جبل التركمان بريف محافظة اللاذقية، رداً على إصابة مدنيين مساء الثلاثاء، إثر قصف مدفعي استهدف الأحياء السكنية ضمن مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، شمال غربي سورية.
وقالت الجبهة الوطنية للتحرير في بيان صباح اليوم الأربعاء، إنه "رداً على استهداف المدنيين والأحياء السكنية بالقذائف والصواريخ والطائرات الانتحارية، قام مقاتلونا في الفرقة الساحلية بتنفيذ إغارة ليلية على مواقع وثكنات عصابات الأسد على محور جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي"، مؤكدةً قتل وجرح أكثر من 25 عنصراً من قوات النظام السوري وتدمير عدة آليات، مُشيرةً إلى أن "المنطقة تشهد قصفاً مدفعياً مكثفاً حتى الآن من قبل عصابات الأسد، وذلك من أجل سحب الجثث والآليات المعطوبة".
وبحسب ما قالت مصادر في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، من بين القتلى قرابة أربعة ضباط، من ضمنهم نقيب ورائد وملازمان اثنان، مبينةً أن العملية كانت على محور الدرة في منطقة جبل التركمان بريف محافظة اللاذقية الشمالي الشرقي، شمال غربي البلاد.
وكانت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، قد قالت إن أربعة مدنيين بينهم طفلة وامرأة أُصيبوا بجروح مساء الثلاثاء، إثر قصف مدفعي شنته قوات النظام السوري على الأحياء السكنية لمدينة جسر الشغور غربي محافظة إدلب، شمال غربي سورية. فيما أصيب 13 مدنياً معظمهم من الأطفال، الاثنين، إثر استهداف قوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا، سيارتين وسوقاً شعبياً في بلدة كفرنوران بريف محافظة حلب الغربي، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غربي سورية.
من جهة أخرى، قُتل ثلاثة عناصر من قوات النظام السوري مساء الثلاثاء، وأُسر عنصران آخران، إثر كمين نفذته خلايا تنظيم داعش، استهدف سيارة عسكرية في بادية الرصافة بريف محافظة الرقة الجنوبي الغربي، شمال شرقي سورية. وكان عنصران اثنان من قوات النظام قد قُتلا يوم الجمعة الفائت، بالإضافة إلى جرح أربعة عناصر آخرين، إثر هجوم نفذته خلايا تنظيم داعش استهدف نقطة عسكرية لقوات الفرقة الـ18 التابعة للنظام السوري في منطقة الدوة بريف مدينة تدمر شرقي محافظة حمص، ضمن البادية السورية.
استهداف مسؤولين من النظام في درعا
إلى ذلك، استهدف مسلحون مجهولون بعبوة ناسفة، اليوم الأربعاء، سيارة تقل مسؤولين من النظام السوري في ريف محافظة درعا جنوبي سورية. وقال أيمن أبو محمود الحوراني، الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" (مؤسسة إعلامية تغطي الأحداث في مناطق جنوب سورية)، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن عبوة ناسفة انفجرت صباح اليوم الأربعاء، على الطريق الواصل بين بلدتي علما وخربة غزالة في ريف درعا الشرقي، مستهدفة رتلاً لقوات النظام السوري، ما أسفر عن 6 إصابات طفيفة، مؤكداً أن محافظ درعا وأمين فرع حزب "البعث" وقائد شرطة النظام كانوا من بين المرافقين ضمن الرتل. وأشار إلى أن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة اندلعت عقب الانفجار بين عناصر الرتل ومجهولين، ما أسفر عن تصاعد التوتر في المنطقة. ولفت الحوراني إلى أن الرتل كان مؤلفاً من ثلاث دوريات أمنية تابعة لقوات النظام.
وذكر الحوراني إلى أن تعزيزات عسكرية لقوات النظام شوهدت وهي تتجه نحو موقع الحادثة، وسط انتشار مكثف على طول الأوتوستراد الدولي، وإطلاق نار بشكل عشوائي مصدره قوات النظام المتمركزة على حاجز جسر خربة غزالة، مبيناً أن السكان المحليين في بلدة خربة غزالة أفادوا بسماع أصوات إطلاق نار عشوائي في محيط المدينة بعد الحادثة.
حشود على تخوم تلبيسة شمال حمص تمهيداً لاقتحامها
من جهة أخرى، قالت مصادر في المعارضة السورية لـ"العربي الجديد"، إن قوات من النظام وصلت إلى أطراف مدينة تلبيسة بريف محافظة حمص الشمالي، وسط سورية، استعداداً لاقتحام المدينة وشحن حملة اعتقالات بحثاً عن مطلوبين.
وأكد الناشط خضر العبيد، المتحدر من ريف حمص الشمالي، لـ"العربي الجديد"، أن "قوات الفرقة 25 مهام خاصة تستعد لاقتحام مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي بحثاً عن مطلوبين كانوا سابقاً عناصر وقادة في صفوف الجيش السوري الحر، جراء محاولاتهم أكثر من مرة قطع الطريق الدولي حماة - دمشق". وأشار العبيد إلى أن "المجموعات الموجودة ضمن تلبيسة وبعد خروجها وتفككها من جيش التوحيد، وانضمام جزء منها إلى الفيلق الخامس وأخرى إلى فرع الأمن العسكري، أصبحت تمتهن السرقة و"التشليح"، بالإضافة إلى ضرب حواجز النظام ومنعها من دخول مدينة تلبيسة، على الرغم من بعض التسويات التي أُجريت داخل المدينة لكنها لم تحقق أي نتائج، بل على العكس تحوّلت تلك المجموعات من حماية الأهالي إلى سرقتهم".
ورجح العبيد أن "يتوصل وجهاء تلبيسة إلى اتفاق مع النظام السوري يقضي بعدم اقتحام المدينة، مقابل تسليم بعض الأسلحة المتوسطة، وبعض المطلوبين والمنشقين غير الخاضعين للتسوية، وإجراء تسوية جديدة في المدينة، بالإضافة إلى السماح للنظام بتثبيت حواجز داخل المدينة تحدّ من حركة تلك المجموعات".