"سي.أن.أن": القيادات العسكرية عارضت طلب ترامب استدعاء الجيش لواشنطن

واشنطن

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
07 يونيو 2020
E5B3074D-BF6B-42A6-AF45-D978D4F23999
+ الخط -

كشفت شبكة "سي أن أن" عن معلومات جديدة حول التوتر الخطير بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمؤسسة العسكرية، بعدما رفض وزير الدفاع مارك إسبر دعوة ترامب لنشر الجيش للسيطرة على الاحتجاجات، التي اندلعت عقب مقتل المواطن الأميركي الأعزل، من أصول أفريقية، جورج فلويد، خنقاً تحت ركبة شرطي.

وأوردت "سي أن أن" أن ترامب طلب إرسال 10 آلاف جندي إلى العاصمة واشنطن لمواجهة الاحتجاجات، غير أن وزير الدفاع مارك إسبر، ورئيس الأركان مارك ميلي عارضا استخدام الجيش في هذه المسائل.


ونقلت الشبكة الإخبارية الأميركية عن مصادرها قولها إن إسبر أرسل نحو 1600 جندي إلى واشنطن، إلا أن الجنود بدأوا بالانسحاب الخميس الماضي من العاصمة واشنطن، بعدما وجدوا هناك 5 آلاف من الحرس الوطني ليسوا بحاجة لأي مساندة من الجيش.

ولفت إلى أن رئيس الأركان مارك ميلي أكد في الحديث "المتوتر" الذي دار بينه وبين ترامب، عدم حاجة واشنطن للجنود.


كما أوردت "سي أن أن" عن مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قوله إن ميلي لم يشعر مطلقاً بوجود ظروف خطيرة تستدعي استقدام وحدات الجيش إلى واشنطن، ما فتح الباب على مصراعيه أمام التساؤل حول مدى استجابة خطوة الرئيس الأميركي للقوانين الجاري بها العمل.

وأمام ضغط ترامب لاستدعاء الجيش، نقلت "سي أن أن" أن ميلي أجرى اتصالات بقادة بارزين بالحزب الديمقراطي، منهم جاك شومر ورئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، الثلاثاء الماضي، موضحة أن تواصل ميلي وإسبر مع الكونغرس يأتي ضمن محاولاتهما تبرير الخطوات التي أقدما عليها، وكذلك لتفادي مواجهة أي انتقادات شخصية من قبل زملاء سابقين لهم وأعضاء الكونغرس.


كما أعرب ميلي وإسبر لزملاء لهما عن امتعاضهما من الانتقادات التي تلقوها أثناء ظهورهما مع ترامب خلال قيامه بزيارة للكنيسة المقابلة للبيت الأبيض لأخذ صورة أمام مدخلها، والتقاطه صور توثق ذلك، وهي الخطوة التي اعتباراها ذات أهداف سياسية.

واضطر وزير الدفاع الأميركي لمراجعة مواقفه على وقع الاتهامات بأنه يحوّل الجيش إلى أداة سياسية في أيدي ترامب. وأكّد إسبر بحزم، الأربعاء، معارضته استخدام جنود في الخدمة للتعامل مع المحتجين. وقال للصحافيين في البنتاغون إن "على خيار استخدام جنود في الخدمة ألّا يكون سوى الملاذ الأخير، وفقط في الحالات الأكثر خطورة". وأضاف: "لسنا في وضع كهذا في الوقت الراهن".


واندلعت احتجاجات عارمة في الولايات المتحدة الأميركية بعد مقتل المواطن الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد اختناقاً تحت ركبة شرطي. وأدّت وفاة فلويد إلى إعادة إشعال الغضب القديم في الولايات المتحدة إزاء إقدام الشرطة على قتل أميركيين من أصل أفريقي، وأطلقت العنان لموجة اضطرابات مدنية لم تشهدها البلاد منذ عام 1968.


وشكّل إعلان إسبر، الأربعاء، معارضته نشر جنود في الخدمة للسيطرة على الاحتجاجات المناهضة لاستخدام الشرطة القوة، مواجهة استثنائية مع ترامب بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة في البلاد.

ذات صلة

الصورة
ماسك خلال حملة تأييد لترامب، 27 أكتوبر 2024 (Getty)

اقتصاد

أصبح أغنى رجل في العالم إيلون ماسك وزير "كفاءة الحكومة" واستشارياً لحكومة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. مهمته خفض تكاليف الوكالات الفيدرالية.
الصورة
الملياردير الأميركي إيلون ماسك/بولندا/25أكتوبر2024(Getty)

اقتصاد

حقق إيلون ماسك استثمارًا غير مسبوق في التاريخ، حيث تمكن من حصد أكثر من 13 مليار دولار بعد فوز ترامب، وكان قد تبرع له بنحو 120 مليون دولار.
الصورة
ترامب يلتقي زيلينسكي في نيويورك / 27 سبتمبر 2024 (Getty)

سياسة

تبدو أوروبا اليوم متعايشة مع احتمالية عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لكنها تنظر للأمر من باب أنه "سيتعين" على القارة العجوز "أن تكون حقاً بمفردها".
الصورة
مسيرة في شوارع واشنطن بالأكفان من أجل النساء في غزة - 17 - 10 - 2024

مجتمع

شهدت واشنطن موكباً جنائزياً ومسيرة تضامنية مع النساء في غزة، جابت شوارع العاصمة وصولاً إلى البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية