وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون ينغ، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، إن بكين التزمت الشفافية إزاء تفشي الفيروس الذي ظهر في الصين العام الماضي وأن الساسة الأميركيين يوجهون اتهامات لا أساس لها لبلادها. إشارة إلى أن الولايات المتحدة تتّهم الصين بإساءة التعامل مع تفشي الفيروس.
ومن جهة أخرى، قالت هوا أيضاً إن بكين تعارض التدخل الأميركي في شؤونها الداخلية وذلك رداً على سؤال عن قرار الخارجية الأميركية إرجاء رفع تقرير للكونغرس يقيّم ما إذا كانت هونغ كونغ تتمتع باستقلالية كافية عن الصين بما يسوغ استمرار حصولها على معاملة خاصة من الولايات المتحدة.
وكان بومبيو قال في مؤتمر صحافي، أمس الأربعاء، إن التقرير سيؤجل "ليأخذ في الاعتبار أي أفعال إضافية" قبيل الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني أواخر الشهر الحالي.
وانتقد الوزير الأميركي الصين، في حديث للصحافيين، قائلاً إنه كان بوسعها إنقاذ حياة مئات الآلاف في أنحاء العالم لو أنها كانت أكثر شفافية بشأن الفيروس.
وحاول بومبيو تفادي الأسئلة بشأن ما قاله يوم الأحد بأن هناك "عدداً كبيراً من الأدلة" على أن فيروس كورونا الجديد خرج من مختبر صيني، وتصريحات له ولمسؤولين آخرين بأنه من غير المعروف ما إذا كان الفيروس جاء من مختبر أو سوق للحوم أو مكان آخر.
وتصريحات بومبيو يوم الأحد الماضي بدت متناقضة مع تصريحاته في الأسبوع الماضي، وكذلك مع تصريحات أكبر مسؤول عسكري أميركي، يوم الثلاثاء، بأنه من غير المعروف حتى الآن مصدر الفيروس.
وقال بومبيو لصحافية ألحت في السؤال: "دعينا نترك هذا الآن. سعيك طوال عمرك لافتعال خلاف صغير بين كبار المسؤولين الأميركيين.. خطأ محض".
وأضاف "كل من هذه التصريحات متسق تماماً. كلها. ضعيها معاً، لا يوجد انفصام. نحاول جميعاً لإيجاد الإجابة الصحيحة. نحاول جميعاً أن نستجلي الأمر. هناك مستويات مختلفة من التيقن في أماكن مختلفة".
وتابع قائلاً: "ليس لدينا اليقين الكامل، وهناك أدلة دامغة على أن هذا جاء من المختبر. هذه التصريحات يمكن أن تكون جميعها صحيحة".
وشكّل مختبر مدينة ووهان الصينية محور جدل في الآونة الأخيرة مع اتهام الولايات المتحدة له بأنه مصدر فيروس كورونا، ويشير معظم الباحثين في العالم إلى أن فيروس كورونا انتقل إلى الإنسان عبر حيوان. ويعتقد باحثون صينيون أن سوق ووهان هو مصدر العدوى، إذ إن حيوانات برية حيّة تباع فيه.