محامو ترامب يقدمون حججهم الدفاعية ضد عزله

19 يناير 2020
يواجه ترامب خطر العزل بناءً على تهمتين (Getty)
+ الخط -
قدّم محامو الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حججهم الدفاعيّة، أمس السبت، قبل ثلاثة أيام من بدء المحاكمة الرامية إلى عزله، والتي يعتبرونها غير دستورية و"خطيرة".

وهذه أول مرة يُقدّم فيها فريق المحامين حججه المبنية على تلك التي قدّمها ترامب والجمهوريون منذ ديسمبر/ كانون الأول.

وسيقود فريقَ الدفاع محامي البيت الأبيض، بات سيبولون، مدعوماً بمحامي ترامب الشخصي جاي سيكولو. وسينضم إليهما كذلك كين ستار، الذي كان طرفاً محورياً في قضية عزل الرئيس السابق بيل كلينتون في التسعينيات، إلى جانب المحامي الشهير آلان درشوفيتز.

وفي أول ردّ كتبه سيبولون وسيكولو، أشار المحاميان إلى أن لائحة التهم التي أقرّها مجلس النواب الذي يشكّل الديمقراطيون غالبية أعضائه "تُعَدّ هجوماً خطيراً على حق الأميركيين في اختيار رئيسهم بحرّية".

وأضاف الفريق في بيان: "إنّها محاولة وقحة وغير قانونيّة لقلب نتائج (انتخابات) 2016 والتدخل في نتائج 2020".

وعزل مجلس النواب ترامب بناءً على تهمتين، إحداهما استغلال منصبه ومحاولة الضغط على أوكرانيا للحصول على معلومات تُعَدّ مسيئة إلى المرشح الأبرز للانتخابات الرئاسية في 2020 الديموقراطي جو بايدن، من خلال تجميد مساعدات عسكرية مخصصة لكييف قدرها 400 مليون دولار، ولقاء في البيت الأبيض مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. أما التهمة الثانية، فهي عرقلة عمل الكونغرس.


وقال فريق الدفاع إن "مادتي العزل باطلتان بوضوح، إذ فشلتا في اتهامه بأي جريمة أو انتهاك للقانون".

وأفاد مصدر مقرّب من فريق الدفاع عن ترامب، في اتصال مع الصحافيين في وقت سابق، أمس السبت، بأن المادتين تشكّلان خرقاً للدستور، لأنهما "ناجمتان عن إجراءات باطلة حرمت بشكل صارخ الرئيسَ أيَّ حقوق تتعلق بمحاكمة عادلة".

وأضاف المصدر أن عملية العزل تحمل خطر التسبب "بضرر دائم لهيكل حكومتنا".

وتابع بأن ترامب التقى الرئيس الأوكراني في الأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر، وأنه سُمح بتسليم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، ما يثبت عدم وجود أي مقايضة مع كييف، رغم أن مبلّغاً داخل الإدارة الأميركية كان حينها قد سبّب إطلاق إجراءات العزل.

وقدّمت كبار الشخصيات في مجلس النواب التي تقوم بدور الادعاء مذكرتها الرسمية بشأن القضية، أمس السبت، التي جاء فيها أن ما قام به ترامب كان "أسوأ كابوس" بالنسبة إلى من وضعوا الدستور الأميركي.

وقال هؤلاء، في بيان مشترك عقب تقديم المذكرة، إن "القضية ضد رئيس الولايات المتحدة بسيطة والحقائق غير قابلة للتشكيك فيها، والأدلة طاغية".

وأضافوا أن "الرئيس ترامب استغلّ السلطة التي يمنحه إياها منصبه لطلب التدخل الخارجي في انتخاباتنا ومن أجل تحقيق مكاسب سياسية شخصية، وبالتالي تعريض أمننا القومي ونزاهة انتخاباتنا وديمقراطيتنا للخطر".


(فرانس برس)