وفي السياق، أكّد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أنّه اتفق مع روحاني على أن "الحل الوحيد" للأزمات والمشاكل في المنطقة هو "خفض التصعيد والحوار". في المقابل، أكد الرئيس الإيراني، "اتفقنا على إجراء المزيد من المشاورات حول تأمين أمن الملاحة" في الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان، "لأهمية الأمن في هذه المنطقة"، بحسب قوله.
وأضاف أمير قطر أن زيارته إلى إيران، وهي الأولى له منذ اختياره في هذا المنصب، تأتي "في وقت حساس جداً في المنطقة"، داعياً إلى خفض التصعيد والحوار كـ"حل وحيد" لمعالجة التوترات والأزمات.
واعتبر أن علاقة بلاده مع إيران "تاريخية شهدت مراحل"، مشيراً إلى أن قنوات التواصل بين البلدين "ظلت مفتوحة دائماً على الرغم من وجود خلافات".
وثمّن أمير قطر وقوف إيران إلى جانب الدوحة خلال السنوات الماضية في ظروف الحصار وفتحها الموانئ والأجواء، معلناً أنه خلال لقائه مع الرئيس الإيراني وجّه إليه الدعوة لزيارة قطر "في أقرب وقت ممكن".
وأكد أن لقاءاته في طهران كانت "مثمرة وجيدة"، مشيراً إلى اتفاق لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية وأن ترتقي إلى مستويات محددة بالأرقام.
من جهته، أكد روحاني أهمية العلاقات مع قطر، قائلاً إنه خلال لقاء اليوم "اتخذنا قرارات مهمة لتوسيع هذه العلاقات".
واعتبر الرئيس الإيراني أن "علاقاتنا جيدة مع قطر في المجالات الاقتصادية والثقافية والتجارية والعلمية"، مشيراً إلى أنه حصل اتفاق خلال الزيارة على عقد اللجنة المشتركة بين البلدين "بشكل سنوي".
وأعلن روحاني "قررنا زيادة الزيارات المتبادلة بين البلدين"، معرباً عن أمله أن تشهد العلاقات الثنائية "المزيد من التطور والتقدم".
وأشار الرئيس الإيراني إلى الحصار المفروض على قطر من قبل الرباعية العربية (السعودية، الإمارات، البحرين، ومصر)، قائلاً "وقفنا بجانب دولة قطر وسنبقى بجانبها في المستقبل".
كذلك التقى أمير قطر بالمرشد الإيراني، علي خامنئي، مساء اليوم الأحد. وقال خامنئي خلال اللقاء إن "الظروف الراهنة في المنطقة تستدعي تعزيز التواصل بين دولها أكثر من أي وقت، وعدم التأثر بإملاءات الأجانب".
ووصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، صباح الأحد، إلى العاصمة الإيرانية طهران، في زيارة رسمية، في مسعى قطري لخفض التصعيد في المنطقة.
ويبحث أمير قطر خلال الزيارة "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى آخر تطورات الأحداث في المنطقة، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، وفق ما أوردت "قنا".
Twitter Post
|
وكان أمير قطر قد أجرى اتصالين هاتفيين، يوم الخميس الماضي، مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، ومع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، لـ"بحث تطورات الأوضاع في المنطقة وسبل حماية الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً"، وذلك وسط التوتر المتزايد بين إيران والولايات المتحدة.
وأفادت وكالة الأنباء القطرية بأنّ أمير قطر ناقش مع روحاني "آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، والسبل الكفيلة بالتهدئة وخفض التوتر، حماية للأمن والسلم والاستقرار الإقليمي والدولي. كما تناول الاتصال العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها".
وأفادت الوكالة بأنه "تم خلال الاتصال مع جونسون استعراض أبرز المستجدات في المنطقة، بعد الأوضاع الأخيرة في العراق، والسبل الكفيلة باستتباب الأمن والاستقرار فيها".
وأعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء الماضي، أن بلاده "تتابع من كثب مستجدات الأحداث في العراق، وتسعى للتنسيق مع الدول الصديقة لخفض التصعيد".