وأضاف أردوغان، في كلمة أمام مسؤولي حزبه "العدالة والتنمية"، اليوم الخميس، أنّ "تركيا مصممة على إنشاء المنطقة الآمنة، وستفعل ذلك بمفردها إذا لم يكن هناك اتفاق مع الولايات المتحدة على ذلك، بحلول نهاية الشهر الجاري".
من جهة ثانية، تساءل أردوغان: "هل نحن فقط من سيتحمل عبء اللاجئين؟".
وتابع في السياق ذاته: "لم نحصل من المجتمع الدولي وخاصةً من الاتحاد الأوروبي على الدعم اللازم لتقاسم هذا العبء، وقد نضطر لفتح الأبواب (الحدود) في حال استمرار ذلك".
وأوضح أردوغان أنّ هدف بلاده "توطين ما لا يقل عن مليون شخص من الأشقاء السوريين في المنطقة الآمنة، التي سيتم تشكيلها على طول 450 كيلومترا من الحدود مع سورية".
وبخصوص أنشطة التنقيب شرق البحر المتوسط، أضاف أردوغان: "سندافع عن حقوقنا في شرق المتوسط، ولن يتمكن أحد من أن يحرمنا من تلك الحقوق".
وليل الأربعاء الخميس، أبلغ مسؤول تركي كبير مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أن أنقرة باتت مستعدة لتطبيق الاتفاق مع واشنطن بشأن إقامة منطقة آمنة في سورية "بدون تأخير"، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول".
والسبت الماضي، أكد أردوغان أن بلاده ستنفذ خطة عملياتها الخاصة بشأن المنطقة الآمنة شمالي سورية، إذا لم يسيطر الجيش التركي على المنطقة خلال بضعة أسابيع.
وشدد على أنه "لم يعد لدينا صبر حيال تأسيس المنطقة شرق الفرات الممتدة على طول الحدود السورية التركية".
وأكد أنه "إذا لم نبدأ بإقامة المنطقة الآمنة شرق الفرات فعلياً عبر جنودنا وبشروطنا في غضون أسبوعين أو ثلاثة؛ فليفكر الجانب الآخر في تبعات ذلك"، متوعداً بتنفيذ خطة العملية الخاصة بتركيا إذا لم يسيطر جنودها على المنطقة خلال بضعة أسابيع.
واتفقت تركيا والولايات المتحدة الأميركية، الدولتان العضوان في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، على إقامة منطقة عازلة بين الحدود التركية والمناطق السورية التي تسيطر عليها "وحدات حماية الشعب" الكردية، المدعومة من واشنطن.