النواب الأميركي يبدأ تحقيقاً لمساءلة ترامب بشأن محادثة مع رئيس أوكرانيا

25 سبتمبر 2019
ترامب: التحقيق "حملة اضطهاد تافهة" (فرانس برس)
+ الخط -
بدأ الديمقراطيون بـمجلس النواب الأميركي، الثلاثاء، تحقيقاً رسمياً لمساءلة الرئيس دونالد ترامب بتهمة التماس مساعدة أجنبية لتشويه سمعة منافسه الديمقراطي جو بايدن، قبل الانتخابات الرئاسية المقررة، العام المقبل.

وأعلنت رئيسة المجلس نانسي بيلوسي، عن فتح التحقيق عقب اجتماع مغلق مع نواب ديمقراطيين، قائلة إنّ تصرفات ترامب قوضت الأمن القومي وانتهكت الدستور الأميركي.

وقالت بيلوسي التي قاومت على مدار شهور مساعي لمساءلة الرئيس "ينبغي محاسبة الرئيس. لا أحد فوق القانون".

وردّ ترامب سريعاً، بتغريدة على "تويتر"، واصفاً التحقيق بأنّه "حملة اضطهاد تافهة". ووصف ترامب إجراءات الديمقراطيين بـ"التحرش الرئاسي"، قائلاً في تغريدة لاحقة: "لم يروا أصلاً نص المحادثة".


وجاء تغيّر رأي بيلوسي، بعد تقارير أفادت بأنّ ترامب ضغط على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في اتصال هاتفي يوم 25 يوليو/ تموز، لدفعه لفتح تحقيق عن بايدن، المرشح الديمقراطي الأوفر حظاً لخوض انتخابات الرئاسة، وابنه هانتر، الذي عمل بشركة تنقب عن الغاز في أوكرانيا. ووعد ترامب، الثلاثاء، بنشر نسخة من المحادثة الهاتفية.

وسيكون هذا أول تحقيق للمساءلة في الكونغرس، منذ تحقيق عام 1998 مع الرئيس السابق بيل كلينتون. 

وأقرّ الرئيس بأنّه تحدث عن بايدن في الاتصال، لكنه نفى أن يكون هدف قراره تجميد مساعدات أميركية بقيمة 400 مليون دولار لأوكرانيا، هو الضغط على زيلينسكي لفتح تحقيق سيلحق الضرر ببايدن الذي يتصدر استطلاعات الرأي بين مرشحي الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية.

وقالت بيلوسي "إنّ تصرفات رئاسة ترامب تكشف عن حقيقة مخزية عن خيانة الرئيس لقسَمه وخيانة أمننا القومي وخيانة نزاهة انتخاباتنا".


واتهم حلفاء ترامب في الكونغرس، بيلوسي باستخدام القرار لأغراض سياسية. ووصف ميتش مكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ القرار بأنّه "تعجل في الحكم"، قائلاً إنّه كان ينبغي لها انتظار نشر تفاصيل المحادثة الهاتفية.

وقد يفضي تحقيق المساءلة في النهاية إلى عزل ترامب من المنصب، رغم أنّها ستكون مهمة صعبة على الديمقراطيين.

وحتى إذا صوّت مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون بمساءلة ترامب، فإنّ مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون هو الذي سيتخذ الخطوة التالية بعزله من المنصب بعد محاكمته.

وتحتاج إدانته إلى أغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ، وسيكون هذا أول تحقيق للمساءلة في الكونغرس منذ تحقيق عام 1998 مع الرئيس السابق بيل كلينتون، بتهمة الحنث باليمين وعرقلة العدالة فيما يخص علاقته بالمتدربة السابقة بالبيت الأبيض مونيكا لوينسكي.

وصوّت مجلس النواب بمساءلة كلينتون، في ديسمبر/ كانون الأول 1998، لكن مجلس الشيوخ برأ الرئيس الديمقراطي بعدها بشهرين ليظل في المنصب.

 

(رويترز)