احتجاجات إسرائيلية في "يوم التشويش": صفقة مع حماس وانتخابات مبكرة

07 يوليو 2024
تظاهرة في القدس المحتلة للمطالبة بعقد صفقة أسرى مع حماس، 6 يوليو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تشهد إسرائيل احتجاجات واسعة منذ صباح الأحد، تطالب بإبرام صفقة مع حماس لإعادة المحتجزين وإجراء انتخابات جديدة. تأتي الاحتجاجات بعد تسعة أشهر من عملية "طوفان الأقصى" وحرب غزة.

- المتظاهرون أغلقوا شوارع رئيسية وتظاهروا أمام منازل وزراء وأعضاء كنيست، رافعين شعارات مثل "فشل مطلق" و"كفى لحكومة الدمار".

- تظاهرات أخرى نُظّمت أمام منزل رئيس نقابة العمال، مطالبين بشل الاقتصاد، مع تزايد الانتقادات للحكومة بسبب الأضرار الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الحرب المستمرة.

تشهد دولة الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات الصباح الباكر من اليوم الأحد، احتجاجات واسعة، في عدة مناطق، في إطار "يوم التشويش" الذي تقوم عليه عدة جهات لمطالبة الحكومة بإبرام صفقة مع حركة حماس تعيد المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وإجراء انتخابات جديدة لتغيير الحكومة. وتأتي الاحتجاجات تزامناً من مرور تسعة أشهر على عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.

وافتتحت الاحتجاجات بتظاهرات أمان منازل وزراء في الحكومة وأعضاء كنيست من الائتلاف الحاكم. ولاحقاً، أغلق المتظاهرون مقاطع من عدة شوارع رئيسية وحيوية في عدة مناطق. ومن المتوقع تنظيم مسيرات في القدس المحتلة وتل أبيب في وقت لاحق اليوم الأحد. ومن بين الشعارات التي رفعها ورددها المحتجون أمام ما لا يقل عن 18 من أعضاء الكنيست والوزراء في الائتلاف، "فشل مطلق"، رداً على شعار "النصر المطلق" الذي يردده رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو. كما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "كفى لحكومة الدمار". ومن بين المنازل التي تظاهر المحتجون أمامها، بيوت الوزراء يوآف غالانت، ميري ريجف، نير بركات، يسرائيل كاتس، آفي ديختير ويتسحاق فاسرلوف، وكذلك أمام منزل رئيس الكنيست أمير أوحانا. وشهدت بعض المناطق والشوارع أزمات مرورية شديدة في ظل التظاهرات وإغلاقها.

ونُظّمت تظاهرة أيضاً أمام منزل رئيس نقابة العمال الإسرائيلية (الهستدروت) أرنون بن دافيد، للمطالبة بانضمام النقابة إلى الاحتجاجات ضد الحكومة وشل الاقتصاد. وقالت والدة أحد الجنود في وقفة احتجاجية هناك: "679 جندياً قتلوا في هذه الحرب، وهذا العدد في تزايد مستمر. الجنود النظاميون ينهارون جسدياً ونفسياً من وطأة القتال المستمر، وينهار جنود الاحتياط تحت وطأة القتال المستمر والأضرار الاقتصادية والشخصية والعائلية الجسيمة التي يعانون منها. وبسخافة تامة، تناقش هذه الحكومة مرة أخرى اليوم تمديد خدمتهم".

وأضافت: "الاقتصاد يدفع أثماناً باهظة بسبب سلوك الحكومة. عشرات الملايين من الشيكلات من أموال الضرائب تُصب على استمرار القتال، والشركات الصغيرة والأسر تنهار تحت العبء الاقتصادي، وبالمقابل، تُضخ ملايين الشبكلات للحفاظ على الائتلاف الحاكم، بدلاً من تحويلها لاحتياجات الجيش الإسرائيلي، وإعادة بناء البلدات (المستوطنات) في الجنوب والشمال، ولمساعدة الجنود عند عودتهم من ساحة المعركة ومساعدة المواطنين المصابين، جسدياً ونفسياً، جرّاء أطول حرب في تاريخ البلاد".

وقال عيران شفارتز، المسؤول في إحدى الحركات الاحتجاجية، في حديث لوسائل إعلام: "اليوم، بعد تسعة أشهر من الكارثة الفظيعة، نخرج إلى الشوارع لتذكير الحكومة بأن الشعب يطالب بالتغيير. لا يزال 120 مختطفاً محتجزين لدى حماس. كما يتواصل إهمال الشمال والجنوب، فيما تستمر الحكومة في تجاهل نداءات الجمهور. نحن نوقف الدولة من أجل إنقاذها. حان الوقت لإعادة التفويض إلى الشعب وإجراء انتخابات فورية".