اليمن يطالب مجلس الأمن بـ"التدخل الفوري" لوقف الاعتداءات الإماراتية
العربي الجديد
كذلك أهاب السعدي بالسعودية التدخل لوقف هذا التصعيد العسكري الذي يستهدف السيادة اليمنية، محملاً حليفتها الإمارات المسؤولية عن القصف الجوي ونتائج تمرد مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأوضح أن ممارسات الإمارات خرجت عن الهدف الذي أنشئ من أجله تحالف دعم الشرعية بقيادة الرياض. وفي السياق نقلت شبكة "الجزيرة" عن مراسلها أن الحكومة اليمنية تقدّمت بطلب رسمي لعقد جلسة لمجلس الأمن بشأن الغارات الإماراتية الأخيرة.
وكانت طائرات حربيّة إماراتيّة قد استهدفت، يوم الخميس، تجمّعات عسكريّة تابعة للجيش اليمني في محيط عدن وأبين، بعد أن استعادت السيطرة على مواقع كانت قوّات "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الانفصالي، والمدعوم من الإمارات، قد سيطرت عليها في وقت سابق هذا الشهر.
في سياق متصل، وجّه رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، حمود سعيد المخلافي، في بيان اليوم، أربعة مطالب إلى اليمنيين لتدشين ما وصفه بمرحلة "الفعل الوطني المقاوم"، وذلك "في سبيل إنقاذ الوطن من براثن مشاريع الاحتلال والتمزيق التي تستهدفه أرضاً وإنساناً وحضارة".
ولتحقيق ذلك، طالب المخلافي بـ"رص الصفوف وتجميع القوى والإمكانيات والحفاظ على التماسك المجتمعي وعدم السماح لقوى العاملة والخيانة أن تحدث في صفوفنا الشرخ أو الانشقاق"، وحث "القيادات الميدانية وأبناءنا في المقاومة الشعبية والجيش الوطني للحفاظ على جاهزيتهم الكاملة ورفع الروح المعنوية والقتالية استعداداً لمتطلبات المرحلة القادمة".
كما دعا "جميع أبنائنا من إقليم الجند المتطوعين للقتال في الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية إلى سرعة العودة إلى جبهات الشرف والعزة والكرامة في محافظة تعز لاستكمال تحريرها وحمايتها من المخاطر والتهديدات التي قد تتعرض لها، وقد رتبنا ما يلزم لاستقبالهم واحتوائهم في صفوف الجيش والمقاومة وإننا لنعتبر عودتهم من الحد الجنوبي واجباً وطنياً مقدساً لا يقبل التنازع".
أما رابع المطالب فوجهه المخلافي إلى القوى الوطنية والفعليات المجتمعية، داعياً إياها إلى "الاضطلاع بدورها الوطني وتوعية الجماهير والمجتمع بطبيعة المرحلة وتهديداتها والاستهداف الكبير الذي يتعرض له وطننا الغالي، ونهيب بهم ضرورة الانعتاق من طوق الأيديولوجيات والجهويات إلى فضاء الوطن الرحب والكبير".
وجدد المخلافي رفض اليمنيين "لمؤامرات الأعداء المحتلين والعملاء الخونة"، مترحّماً "على أرواح شهدائنا ونتمنى الشفاء لجرحانا الذين استهدفتهم بالأمس غارات الطيران الإماراتي الغادر والجبان وهم يزحفون لتحرير العاصمة المؤقتة عدن من التمرد المسلح للانقلابيين والمدعوم إماراتياً".
وأمس دعا وزراء في الحكومة اليمنية، في رسالة رسمية بعثوا بها إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، إلى توجيه طلب رسمي للقيادة السعودية من أجل إنهاء مشاركة دولة الإمارات في "التحالف" الذي تتزعمه الرياض من أجل "استعادة الشرعية في اليمن".
وقبيل ذلك، قال الرئيس اليمني إن الطائرات الإماراتية دعمت مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المتمردة، مشيراً إلى أنها تمادت في مهاجمتها مؤسسات الدولة في عدن.
وأوضح في بيان، بثه التلفزيون الرسمي، أن الحكومة ستواجه التمرد المسلح الذي تقوم به مليشيات المجلس المدعوم من الإمارات، لافتاً إلى أنه وجه الحكومة "لمواجهة الاستهداف السافر لبلدنا ووحدة وسلامة أراضيه".
وأضاف أن "دولة الإمارات استغلت الظروف الحالية التي نمر بها لمهاجمة مؤسسات الدولة الشرعية"، موضحاً أنه "لن ترهبنا طائرات العابثين المستهدفين لأرضنا وسنستعيد عدن ونبسط نفوذ الدولة فيها".
وجددت رئاسة الجمهورية طلبها للمملكة العربية السعودية، بضرورة التدخل لإيقاف التدخل الإماراتي السافر من خلال دعم تلك المليشيات واستخدام القصف الجوي ضد القوات المسلحة اليمنية.
