واصلت طائرات النظام السوري، صباح اليوم الأربعاء، غاراتها على مناطق في محافظة إدلب شمال غربي البلاد، وسط تقدّم قواتها نحو مدينة خان شيخون الاستراتيجية، بهدف إحكام الطوق على مدن وبلدات ريف حماة الشمالي، وسط حملة يشارك فيها بنشاط الطيران الحربي الروسي.
واستهدفت غارات النظام، اليوم، محاور القتال جنوبي إدلب، وخان شيخون، والتمانعة، وترعي، وكفرسجنة، وحزارين، والركايا بريف إدلب الجنوبي، فيما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على كفرنبل، وحاس، وكفروما، وركايا، وبسقلا، ومحاور القتال.
كما استهدفت قوات النظام هذه المناطق، ومناطق أخرى في ريف حماة الشمالي وجبال اللاذقية، بمئات القذائف والصواريخ.
وأحصى الدفاع المدني في إدلب مقتل 6 مدنيين، أمس الثلاثاء، جراء عمليات القصف الجوي والمدفعي.
وذكر، في بيان، نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ رجلين وامرأة قُتلوا في مدينة خان شيخون، وأصيب 7 آخرون جراء قصف حربي روسي على المدينة، فيما قُتل ثلاثة أطفال وأصيب والدهم، في قصف جوي روسي، على بلدة الصالحية بريف إدلب الجنوبي، كما أُصيب ثلاثة أشخاص وأربع سيدات وطفلان، في قصف جوي عنقودي على بلدة جرجناز.
Facebook Post |
وأوضح أنه تمّ شن 110 غارات جوية على ريف ادلب، من بينها 11 غارة روسية، استهدفت 38 منها بلدة التمانعة، إضافة الى إلقاء 64 برميلاً متفجراً، 23 منها على بلدة أرينبة، و1428 قذيفة مدفعية وصاروخية، منها 1020 صاروخاً على بلدة التمانعة.
في الأثناء، تمكنت قوات النظام من تحقيق مزيد من التقدم في ريف إدلب الجنوبي لتصبح على بعد كيلومترات قليلة من مدينة خان شيخون جنوبي المحافظة، ولتحكم الطوق على ما تبقى من مدن وبلدات بيد الفصائل في ريف حماة الشمالي، وسط حملة قصف مكثفة يشارك فيها بنشاط الطيران الحربي الروسي.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات النظام سيطرت، الليلة الماضية، على قريتي كفرعين وتل عاس وتلتها جنوب إدلب، بعد معارك مع الفصائل المسلحة تحت غطاء جوي ومدفعي كثيف لتقترب أكثر من مدينة خان شيخون من جهة الغرب، وتصبح على مسافة 5 كيلومترات منها، بينما أخفقت في التقدم من جهة الشرق، حيث كانت فتحت محوراً جديداً للقتال شرقي المحافظة.
وذكرت وسائل إعلام موالية أنّ قوات النظام تسعى إلى توسيع نطاق سيطرتها حول بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، من خلال السيطرة على القرى والمزارع المحيطة بها من أجل تطويق الفصائل في ريف حماة الشمالي، وقطع خطوط إمدادهم القادمة من ريف إدلب الجنوبي.
كما أشارت إلى أنّ الطيران الحربي السوري الروسي، شنّ سلسلة غارات على مدينة خان شيخون ومحيطها، ما سهل تقدم قوات النظام باتجاه بلدة كفرعين والسيطرة عليها.