يبدو أن جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وصهره، تبنى كليا رؤية ومواقف القيادة السعودية أكثر مما كان يعتقد سابقا، بحسب تصريحات مثيرة للجدل وردت في كتاب جديد للصحافي والكاتب الأميركي، مايكل وولف.
وبحسب ما نقل موقع "فانيتي فير" فإن كوشنر، الذي بدأ مساره مستثمراً في العقارات قبل أن يصبح مبعوثا للشرق الأوسط اعتبر الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، الذي جرى اغتياله داخل قنصلية بلاده في تركيا، "إرهابياً" خلال محادثة خاصة مع أحد المراسلين.
وبعد كتابه "نار وغضب" يستعد وولف لإصدار كتاب جديد في 4 يونيو/ حزيران، يحمل عنوان "حصار" ويعد استكمالا للأول حيث يركز على العام الثاني من رئاسة ترامب للولايات المتحدة الأميركية، ويضم لقاءات صحافية مع أكثر من 150 شخصاً مقرباً من البيت الأبيض.
وكانت وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) قد خلصت في تقرير عن قضية خاشقجي إلى أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أمر بقتل خاشقجي.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أصدرت وكالة الأمن القومي الأميركية تقريراً يقول إنه في عام 2017، أخبر ولي العهد محمد بن سلمان أحد كبار مساعديه أنه سيستخدم "رصاصة" لإنهاء خاشقجي في حال عدم عودته إلى المملكة وتوقفه عن انتقاد الحكومة.
وبعد اغتيال خاشقجي، تحدث كوشنر، المعروف عنه علاقته الوثيقة مع ولي العهد السعودي، مع صحافي، وقال له إن خاشقجي "كان صلة الوصل بين بعض الأطراف داخل العائلة الملكية وأسامة (بن لادن). صحافي؟ كيف يعقل. لقد كان إرهابيا يتظاهر بأنه صحافي".