سلطنة عمان: نسعى لتهدئة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران

24 مايو 2019
قام بن علوي بزيارة مفاجئة لطهران قبل أيام (تويتر)
+ الخط -
قالت وزارة الخارجية العمانية، اليوم الجمعة، إن سلطنة عمان تسعى لتهدئة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

وذكرت الوزارة، في تغريدة عبر "تويتر"، حديثاً لوزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، أدلى به لمجلة "المجلة"، قال فيه إن بلاده "تسعى مع أطراف أخرى لتهدئة التوتر بين واشنطن وطهران"، مشيراً إلى "خطورة وقوع حرب يمكن أن تضر العالم بأسره".

وأكد بن علوي أن الطرفين الأميركي والإيراني "يدركان خطورة الانزلاق أكثر من هذا الحد".


وتسعى أطراف إقليمية ودولية إلى تهدئة التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة، والذي بدأ منذ انسحاب إدارة دونالد ترامب من الاتفاق النووي العام الماضي، وتفاقم إثر تشديد هذه الإدارة العقوبات على طهران.

وخلال الأسابيع الماضية، هدد التوتر باندلاع مواجهة عسكرية، بعدما عمدت الولايات المتحدة إلى تعزيز وجودها العسكري في منطقة الخليج. وترافق التحشيد العسكري مع تصريحات إعلامية غير مسبوقة من قبل المسؤولين في كلا البلدين، وتهديدات متبادلة.

وناقش قادة عسكريون أميركيون إرسال نحو خمسة آلاف جندي للمنطقة مع تصاعد التوتر.

وأمس الخميس، أفادت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ"، بأن الحكومة الألمانية شرعت في وساطة مع الجانب الإيراني للحد من التوترات بشأن الاتفاق النووي بين طهران وواشنطن.

وكان الرئيس السويسري أولي ماورر، والذي تتولى بلاده رئاسة مكتب رعاية المصالح الأميركية في إيران، قد قام بزيارة لواشنطن في الأسبوع الماضي، فيما أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أن بلاده تسعى للوساطة بين البلدين.

وليس بعيداً عن التحركات الدبلوماسية لاحتواء التصعيد، قام وزير الخارجية العماني، يوم الإثنين الماضي، بزيارة إلى طهران، حيث التقى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.

وكان سبق زيارة بن علوي اتصال أجراه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، يوم الجمعة الماضي، بسلطان عُمان قابوس بن سعيد، وبحث معه "الخطر الذي تشكله إيران على منطقة الشرق الأوسط"، وفقاً لبيان الخارجية الأميركية، ولم يوضح البيان ما إذا كان الوزير الأميركي قد طلب وساطة عمان للتفاوض مع إيران.

يذكر أن سلطنة عمان لعبت مرات عدة خلال العقود الماضية دور الوسيط بين الجانبين الأميركي والإيراني، انطلاقاً من علاقاتها الجيدة مع الدولتين، وتوازنها في علاقاتها الخارجية ووقوفها على مسافة واحدة من جميع الأطراف.

"صفقة القرن"

وتعليقاً على خطة إدارة ترامب للسلام في المنطقة، والمعروفة بـ"اسم صفقة القرن"، والمنتظر إعلان تفاصيلها خلال الفترة المقبلة، قال بن علوي "نعلم أن هذا الأمر ليس سهلاً. سيواجه مصاعب كثيرة، وترتيبات وتحضيرات ومناقشات، لكن كثيراً من هذه التعقيدات لها حلول. إسرائيل وفلسطين تقعان في منطقة جغرافية واحدة، وبالتالي لا بد من أن تكون بينهما شراكات مفيدة للطرفين".

وأضاف بن علوي: "لا يمكن قبول أن تكون لإسرائيل دولة، وللفلسطينيين خيام، هذا لن يكون مقبولاً... المسألة ليست مسألة أموال، لكن مسألة شعب يُقدر بنحو عشرة ملايين في الداخل وفي الشتات".


ورأى الوزير العماني أنه "يجب أن تكون إسرائيل دولة صديقة للفلسطينيين، وأن تكون دولة شريكة وليست دولة مغتصبة... وإذا لم تعالج الخطة الأميركية كل هذه الأمور، فستكون خطة ناقصة".
المساهمون