الحوثيون يتقدمون بمبادرة لإطلاق سراح 400 أسير كخطوة أولى في ملف المعتقلين

05 فبراير 2019
غريفيث يواصل محاولاته لبناء الثقة (خليل مزرعاوي/ فرانس برس)
+ الخط -
ما زال الفرقاء اليمنيون يبحثون عن الثقة المفقودة بينهم في الجولة الثانية من الاجتماعات الفنية حول الأسرى التي انطلقت في عمّان اليوم، والتي وصفها رئيس الوفد الحكومي هاني هيج بأنها محاولة لبناء الثقة بين الطرفين، فيما لا يبدي الحوثيون ممثلين برئيس الوفد عبد القادر المرتضى التفاؤل ذاته حول الاجتماعات، الذي يرى أن الحكومة لم تقدم جديداً.


وكشف المرتضى تقديم جماعة أنصار الله (الحوثيين) مبادرة بحضور المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، تتضمن إطلاق سراح 400 أسير من الطرفين. وأعلن عن استعداد الحوثيين لهذه العملية وجاهزيتهم لتقديم 200 اسم من الأسماء التي يطالب بها الطرف الآخر، مقابل قيام الطرف الآخر بإطلاق 200 من الأسماء التي أوردوها في قوائمهم، كخطوة أولى في هذا الملف.

وربط المرتضى بين مصير الأسرى السعوديين وبين مصير نظرائهم اليمنيين، مشيراً إلى أن السعودية هي المسؤول الأول والأخير عن مصير جميع الأسرى اليمنيين، سواء داخل اليمن أو خارج اليمن، مضيفاً أنه لن يتم الإفراج عن الأسرى السعوديين إلا في حال الإفراج عن جميع الأسرى اليمنيين، سواء لدى الأطراف اليمنية أو السعودية أو الإمارات.

وفي سؤال "العربي الجديد" حول عقد اجتماعات مشتركة بين الجانبين، قال المرتضى إنه لم تعقد أي اجتماعات مشتركة حتى اللحظة، ولا يوجد حتى الآن اتفاق على ذلك، مشيرة إلى أن الاجتماعات تتم مع الأطراف الأممية ومستمرة حتى الخميس.

وقال نحن مستعدون لكل القرارات التي تصدر تحت مظلة الأمم المتحدة، مضيفا أن الأبواب مفتوحة أمام الأمم المتحدة للاطلاع على أحوال المعتقلين.
بدوره، قال رئيس وفد الحكومة اليمنية، هادي هيج، في تصريحات للصحافيين، إن "الاجتماعات خطوة لبناء الثقة ونحن قادمون إلى مرحلة نريد بناء الثقة فيها"، مضيفا نحن هنا لتبادل الإفادات حول الأسرى، والنقاش حول 9 آلاف أسير من قبلنا و7 آلاف من قبل الحوثيين.

وأضاف أن قضية الأسرى لن تنتهي، فهي مستمرة ومتحركة باستمرار الحرب، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع ستلحقه خطوات أخرى، وستبقى اللقاءات قائمة ما دامت الحرب مستمرة ولم تنتهي.
بدورها تنظر المظلة الدولية الممثلة بغريفيث وماورير إلى أن نجاح الاجتماع الذي يضم الأطراف اليمنية في عمّان كخطوة مهمة لها أبعادها السياسية والإنسانية، في إطار العمل لإنهاء الأزمة اليمنية.

وقال غريفيث في كلمة ألقاها قبيل بدء اجتماع اليوم إن "نجاح الاتفاق ليس مهماً فقط لمن سيطلق سراحهم أو لعائلاتهم، وإنما هو مهم في النقاشات القادمة وسيسهم أيضاً في إنهاء كل المشاكل السياسية في اليمن وليعود السلام إلى اليمن".
وأضاف "لدينا الفرصة خلال الأيام المقبلة لاستكمال القوائم لننتقل إلى خطوة أخرى، وهي إطلاق السجناء، وبحث تبادل الجثامين بين كلا الطرفين".
بدوره قال ماورير "التقدم في هذا الاجتماع لا يهم اليمنيين فقط، بل هو أمر مهم لمؤسستنا نحن وللعاملين مع الصليب الأحمر، لأننا مهتمون وحريصون على شعب اليمن".



وأشار بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن في العاصمة عمّان يوم أمس إلى أن اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى ستناقش الخطوات المتخذة من قبل الأطراف للوصول إلى قوائم الأسرى النهائية للمضي قدماً لتنفيذ الاتفاق، وذلك خلال هذه الجولة من الاجتماعات الفنية.
يذكر أن اتفاق تبادل الأسرى الذي تم توقيعه في ديسمبر/ كانون الأول 2018 هو أول اتفاق يتم التوصل إليه بين الطرفين منذ اندلاع الحرب في اليمن.