وأشارت المعلومات إلى أنّ أعضاء اللجنة سيبدأ وصولهم إلى جنيف في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، ويكتمل في الـ27 منه، وأنّه من المتوقع أن تعقد اللجنة أولى جلساتها في الـ28 منه.
ويجتمع، غداً الأربعاء، في العاصمة السعودية الرياض، أعضاء قائمة المعارضة للجنة الدستورية، بدعوة من "الهيئة العليا للمفاوضات" لمناقشة بعض الملفات، قبل توجه أعضاء القائمة إلى جنيف لمباشرة مهامهم داخل اللجنة.
وعلم "العربي الجديد"، من مصادره داخل قائمة المعارضة، أنّ أهم الملفات التي سيتم طرحها على طاولة الرياض تتعلق بآلية اختيار الأعضاء الـ15 للهيئة المصغرة للجنة، وأنّ الأمر مفتوح أمام ذلك، إما بالانتخاب أو الاختيار بالتمثيل بحسب الكتل والمنصات الممثلة داخل القائمة و"الهيئة العليا".
ويشار إلى أنّ من بين القواعد الإجرائية لعمل اللجنة الدستورية أن تكون لها هيئتان، واحدة موسعة وأخرى مصغرة، تضم الهيئة الموسعة 150 عضواً؛ 50 عن كل طرف، وتضم المصغرة 45 عضواً؛ 15 عن كل طرف.
وأضافت المصادر أنّ من بين المواضيع المطروحة للنقاش هو من سيقود قائمة المعارضة داخل اللجنة، وستجرى المفاضلة بين "الهيئة العليا للمفاوضات" وبين "مبادرة من أجل جمهورية سورية اتحادية"، علماً أنّ كثيراً من أعضاء قائمة المعارضة في اللجنة من المنتسبين إلى المبادرة، التي أطلقها العديد من الناشطين والأكاديميين السوريين، الشهر الماضي.
وسيناقش أعضاء القائمة أيضاً آلية العمل ووضع احتمالات للسيناريوهات المطروحة، فيما يتعلّق بإمكانية التعديل على دستور 2012 (الحالي) أو كتابة دستور جديد.
وتشير المصادر إلى أنّ نية جزء كبير من أعضاء اللجنة تتجه نحو وضع دستور عام 1950 على طاولة البحث، ليكون مصدراً للتعديل على دستور 2012، في حال فشلت المعارضة في فرض صياغة دستور جديد.
وسيتطرق الاجتماع أيضاً إلى بعض الأمور اللوجستية وترتيبات السفر والإقامة، إذ إنّ الأمم المتحدة لن تلتزم بكامل المصاريف، ما سيجعل "الهيئة العليا" مجبرة على تقديم حلول في هذا الإطار.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد أعلن عن تشكيل اللجنة الدستورية، في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد جهود لمبعوثه الخاص إلى سورية غير بيدرسن، الذي من المتوقع أن يعلن رسمياً عن موعد انعقاد أولى جلسات اللجنة، في الأيام القليلة المقبلة.
توجه لتعيين البحرة رئيساً لقائمة المعارضة
إلى ذلك، كشف مصدر في اللجنة الدستورية عن توجه لتعيين هادي البحرة رئيساً لقائمة المعارضة.
وقال المصدر المعارض الذي فضّل عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هناك شبه إجماع على تعيين البحرة رئيساً لقائمة المعارضة في الاجتماع الذي ستشهده العاصمة السعودية الرياض، يوم غد الأربعاء".
والبحرة من مواليد دمشق عام 1959، حاصل على بكالوريوس في الهندسة الصناعية من جامعة ويتشتا في الولايات المتحدة الأميركية.
انضم إلى الائتلاف الوطني السوري المعارض، بعد عملية التوسعة التي جرت له في 30 مايو/أيار 2013، ورفعت عدد أعضاء الائتلاف من 63 إلى 113.
واختير ضمن كتلة المستقلين، وانتخب عضواً في الهيئة السياسية للائتلاف التي صار أمين سرها فيما بعد، وفي يناير/ كانون الثاني، عيّنه الائتلاف كبيراً لمفاوضيه بـ"مؤتمر جنيف 2".
وانتخِب رئيساً للائتلاف بأغلبية 62 صوتاً، خلفاً لأحمد الجربا، في اجتماع بإسطنبول، في يوليو/ تموز 2014، واستمرت رئاسته للائتلاف إلى الرابع من يناير/ كانون الثاني 2015.