استمع إلى الملخص
- تضمنت العملية إطلاق عشرات الصواريخ واستخدام مسيّرات نوعية اخترقت رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي، مؤكدةً قدرة المقاومة على تنفيذ عمليات معقدة في أي وقت ومكان.
- توعد حزب الله الاحتلال بمزيد من العمليات إذا استمر في اعتداءاته، مشيراً إلى معلومات استخباراتية حساسة حصلت عليها المقاومة عن أهداف إسرائيلية.
أعلن حزب الله اللبناني، فجر اليوم الاثنين، تفاصيل العملية التي استهدفت، مساء الأحد، معسكر تدريب للواء غولاني في منطقة بنيامينا، جنوبي حيفا، مؤكداً مقتل وإصابة عشرات الضباط والجنود، علماً أنّ جيش الاحتلال أقر من جهته بمقتل أربعة جنود وإصابة سبعة آخرين بجروح خطرة.
وفي حين وصف الحزب هذه العملية بـ"النوعية والمركبة"، كشف، في بيان له، عن إطلاق "عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وبالتزامن أطلقت القوة الجوية في المقاومة الإسلامية أسراباً من مسيّرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا".
وأكد حزب الله، في البيان نفسه، أن المسيّرات التي وصفها بـ"النوعية" تمكنت من "اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء النخبة (غولاني) في منطقة بنيامينا، جنوبي مدينة حيفا المحتلة، وانفجرت في الغرف التي كان يوجد فيها العشرات من ضباط وجنود العدو الإسرائيلي الذين يتحضرون للمشاركة في الاعتداء على لبنان، وبينهم ضباط كبار، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات".
هكذا يبدو موقع انفجار المسيرة التي أطلقت من #لبنان على بنيامينا جنوبي حيفا pic.twitter.com/0YOsonzKvP
— العربي الجديد (@alaraby_ar) October 13, 2024
وأشار حزب الله إلى أن قيادة المقاومة قررت تنفيذ هذه العملية لـ"تأديب هذا العدو وإظهار بعض من كثير مما هي قادرة عليه في أي وقت تختاره وأي مكان تريده، سري كان أو علني. فكان الهدف أحد معسكرات لواء النخبة غولاني، غير المعلوم للكثير من المستوطنين"، متوعداً الاحتلال الإسرائيلي بأن "ما شهده اليوم في جنوب حيفا ما هو إلا اليسير أمام ما ينتظره إذا قرر الاستمرار في الاعتداء" على لبنان.
وبخصوص المعارك الجارية على الحدود، تعهد حزب الله بأن يصدر بياناً في وقت لاحق حول مجريات "الملحمة البطولية" التي يخوضها مقاتلوه عند الحافة الأمامية على الحدود اللبنانية الجنوبية.
كما جدد الحزب التذكير بتحذيره في وقت سابق بأن "يجعل من حيفا وغير حيفا بالنسبة لصواريخ المقاومة ومسيّراتها بمثابة كريات شمونة والمطلة وغيرها من المستوطنات الحدودية"، في حال تمادى الاحتلال في "الاعتداء على أهلنا الشرفاء في كل بقاع لبنان الصامد"، ملوحاً بما وفرته مسيّرات "الهدهد" من معلومات عن أهداف عسكرية إسرائيلية حساسة ومرافق حيوية إسرائيلية في فلسطين المحتلة، وخاصةً في مدينة حيفا، "كما وأكدنا لهذا العدو أنّ المقاومة الإسلامية ترى وتسمع حيث لا يتوقع"، بحسب البيان.
واعتبر حزب الله أن الاحتلال لم ينتبه لتحذيرات المقاومة اعتقاداً منه بأنها "لن تتمكن من تنفيذ تهديدها بعد ما أقدم عليه من عمليات أمنية دنيئة واغتيال قادتها"، وفي مقدمتهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله، مقرراً "التمادي باعتداءاته على أهلنا الشرفاء وارتكاب أبشع المجازر بحق النساء والأطفال، خاصةً في مدينة بيروت والضاحية الجنوبية"، وفقاً للبيان، الذي وعد فيه الحزب بأن يبقى "الدرع الحامي" لأبناء لبنان وعدم السماح للاحتلال الإسرائيلي بأن يستفرد بهم.