وقالت رئيسة لجنة نوبل للسلام النروجية، بيريت رايس اندرسن، إن الجائزة منحت لآبي تقديرا "لجهوده من أجل التوصل إلى السلام وخدمة التعاون الدولي، وخصوصا لمبادرته الحاسمة التي هدفت إلى تسوية النزاع الحدودي مع إريتريا"
واستعادت إثيوبيا وإريتريا العلاقات في يوليو/تموز 2018 بعد سنوات من العداء وبعد حرب حدودية استمرت من عام 1998 إلى عام 2000. وأكسب الاتفاق الإثيوبي مع إريتريا آبي إشادة دولية.
وكان لعب آبي أحمد دورا بارزا في التوصل إلى اتفاق في السودان مهد لتشكيل حكومة تدير البلد لمدة ثلاثة سنوات وثلاثة أشهر على إثر الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس المعزول عمر البشير.
وقاد أحمد عدة محادثات مع المجلس العسكري وزعماء قوى إعلان الحرية والتغيير إلى أن تم توقيع الاتفاق في منتصف أغسطس/آب الماضي.
ويقول مؤيدو ومعارضو أحمد على حد سواء إنه يعتمد على المبادرات الشخصية الجريئة والشخصية المؤثرة في إحداث التغيير بدلا من العمل عبرالمؤسسات الحكومية. وتقدر جائزة نوبل بحوالي 900 ألف دولار، وسيكون تسليمها في أوسلو في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول.
وعقب الإعلان عن فوز آبي بالجائزة، قال بيان لمكتبه إن إثيوبيا "تشعر بالفخر كأمة" لفوز آبي بجائزة نوبل للسلام.
وجاء في البيان "هذا الفوز والتقدير هو فوز لجميع الإثيوبيين، ودعوة كي تزداد عزيمتنا صلابة على أن تكون إثيوبيا، الأفق الجديد للأمل، أمة مزدهرة للجميع".
من جهتها، رأت منظمة العفو الدولية الجمعة، أن منح جائزة نوبل للسلام لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يجب أن تشجعه على القيام "بمزيد من الإصلاحات في مجال الحقوق الإنسانية" في ثاني أكبر بلد في عدد السكان في إفريقيا.
وقالت المنظمة إن "هذه الجائزة تعترف بالعمل الحاسم لحكومة رئيس الوزراء آبي أحمد لبدء إصلاحات للحقوق الإنسانية في إثيوبيا بعد عقود من القمع على نطاق واسع".
وأضافت المنظمة أنه منذ وصول آبي أحمد إلى السلطة في إبريل/نيسان2018، قامت حكومته خصوصا "بإصلاح قوات الأمن" وأبرمت "اتفاق سلام مع إريتريا المجاورة لإنهاء عقدين من العلاقات العدائية و"ساعد في التفاوض حول اتفاق سلام بين القادة العسكريين السودانيين والمعارضة المدنية مما أنهى أشهرا من التظاهرات".
وتابعت "يجب أن تدفعه هذه الجائزة وتحفزه على التصدي للتحديات الاستثنائية في مجال الحقوق الإنسانية التي تهدد بتقويض التقدم الذي تحقق حتى الآن".