وصل وفد المعارضة السورية المشارك في اجتماعات أستانة 9، فجر اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة الكازاخية، للمشاركة في الاجتماعات التي تعقد في فندق "ريكسوس"، وقد أجرى لقاء مع الوفد التركي الذي يرأسه المستشار سادات أونال، على أن يعقد لاحقاً لقاء مع الوفد الروسي، والوفود الأخرى.
ويرأس أحمد طعمة، رئيس الحكومة المؤقتة السابق، وفد المعارضة السورية الذي يضم 24 عضواً، من بينهم أسماء جديدة: سلوى أكسوي، والعميد الركن أحمد جديع، والنقيب وليد محمد من منطقة حمص.
وستواصل الوفود الأخرى لقاءاتها الثنائية، وينتظر عقد لقاء ثلاثي للدول الضامنة قبل الظهر، من أجل التوافق على البيان الختامي، قبيل اعتماده، والانتقال إلى الجلسة الرسمية الرئيسية التي تضم كافة الوفود المشاركة، من الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، ووفدي النظام والمعارضة السورية، فضلاً عن وفدي الأمم المتحدة والأردن المشاركَين بصفة مراقب.
كما يجري المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، لقاءات مع الوفود ومع النظام والمعارضة، في محاولة لتليين المواقف، لاستمرار العملية التفاوضية في جنيف، في ظل معلومات عن صعوبة مهامه، لتعنت النظام وداعميه، وخاصة في موضوع اللجنة الدستورية التي أقرت في مؤتمر الحوار السوري في سوتشي الروسية في يناير/كانون الثاني الماضي.
بدورها، أوضحت المعارضة السورية عبر تلغرام أن "من أهم الملفات المجدولة على محاور المفاوضات في الجولة التاسعة من أستانة، ملف المعتقلين والمختفين قسرياً، بالإضافة لملف استكمال نشر نقاط المراقبة التركية في إدلب وتأمينها، وأن وفد قوى الثورة السورية والوفد التركي يستعرضان عمل لجنة المعتقلين التي تم تشكيلها عقب الجولة الماضية، وأبرز ما تم التوصل إليه في اجتماعات اللجنة خلال الأشهر الماضية".
وأضافت "أن رئيس الوفد التركي المشارك في مباحثات أستانة، أكد تمسك بلاده بحقوق الشعب السوري وثورته المشروعة، وأن تركيا تقف في صف المعارضة والثورة، وتتبنى خطابها ومطالبها في كل المحافل". كما أشارت إلى أن "رئيس الوفد التركي سادات أونال أكد أهمية استكمال انتشار نقاط المراقبة التركية في إدلب وما حولها لتأمينها، ووقف العدوان عليها، لتأمين احتياجات أكثر من 4 ملايين سوري فيها".
في المقابل، يلتقي وفد النظام مع الوفود المشاركة، واستهل لقاءاته مع المبعوث الأممي وفريقه، على أن يعقد لقاءات لاحقة، فيما تواصل الوفود لقاءاتها الثنائية.
ويشارك في المؤتمر كل من الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران، ووفدي النظام والمعارضة، والأمم المتحدة والأردن بصفة مراقب، في حين تغيبت الولايات المتحدة الأميركية لأول مرة، بعد أن كانت خفضت تمثيلها في الاجتماع الأخير الذي عقد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وينتظر أن تعقد الوفود المشاركة، عقب الجلسة الرسمية الرئيسية الختامية، وتلاوة البيان الختامي، مؤتمرات صحافية تعرب فيها عن مواقفها، وعن مضمون ما جرى من مداولات خلال هذه الجولة التي تختتم اليوم.