استمع إلى الملخص
- أكد الزعيمان على أهمية بدء خطوات للتهدئة تشمل وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، واحترام سيادة لبنان، مع مناقشة قضايا إقليمية أخرى مثل أمن البحر الأحمر والأوضاع في السودان وليبيا وسوريا.
- تم توقيع اتفاقيات لتعزيز العلاقات الثنائية، بما في ذلك تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي واتفاقية لحماية الاستثمارات المتبادلة، مع التركيز على الشراكة الاقتصادية.
شهدت مباحثات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الثلاثاء، في العاصمة المصرية القاهرة، التطورات الإقليمية وعلى رأسها الأوضاع في قطاع غزة ولبنان، حيث حصل التوافق على "خطورة الوضع الإقليمي وضرورة وقف التصعيد". وشدد الزعيمان على أن "إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، هي السبيل الوحيد لتحقيق التهدئة والسلام والأمن بالمنطقة على نحو مستدام"، مشيرين إلى أن "محاولات تصفية القضية الفلسطينية من شأنها أن تتسبب في استمرار حالة الصراع بالمنطقة".
وطالب السيسي وبن سلمان في ذلك السياق بـ"بدء خطوات للتهدئة تشمل وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وفي لبنان، ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة، والتوقف عن سياسات حافة الهاوية بما يوقف دائرة الصراع الآخذة في الاتساع"، وكذلك كان تأكيد لـ"ضرورة احترام سيادة وأمن واستقرار لبنان وسلامة أراضيه". و"تباحث الزعيمان في عدد من القضايا الإقليمية، على رأسها أمن منطقة البحر الأحمر، والأوضاع في السودان وليبيا وسورية"، بحسب ما ذكره بيان رئاسي مصري. واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم بمطار القاهرة الدولي، الأمير محمد بن سلمان، وليّ عهد السعودية، واصطحبه إلى قصر الاتحادية، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمية.
وقد أجرى الزعيمان لقاءً ثنائياً، أعقبته جلسة مباحثات موسعة بحضور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري ووفدي البلدين، حيث رحب الرئيس بالأمير، معرباً عن أطيب تحياته للملك سلمان، ومشدداً في هذا السياق على "عمق ومحورية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسعودية، ولا سيما في ظل التهديدات التي تواجه المنطقة"، ومؤكداً "أهمية مواصلة التنسيق والتعاون المشترك، لتجاوز المرحلة الدقيقة الحالية التي تمرّ بها منطقتنا وعالمنا الإسلامي"، ومشيراً إلى "الحرص المتبادل على ترجمة العلاقات والروابط التاريخية بين البلدين، من خلال تعزيز الآليات الثنائية المؤسسية، وخاصة من خلال تدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي برئاسة السيد الرئيس ووليّ العهد السعودي، لمتابعة مختلف أوجه العلاقات الثنائية وسبل تطويرها باستمرار".
وحسب البيان المصري، فقد نقل الأمير محمد بن سلمان إلى الرئيس السيسي تحيات خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً "الأهمية التي توليها المملكة لتعزيز العلاقات الثنائية، ومواصلة البناء على الروابط التاريخية الممتدة بين البلدين والشعبين الشقيقين، لتحقيق المصلحة المشتركة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية". وفي ذلك السياق، "تم استعراض الجهود الجارية لتطوير الشراكة الاقتصادية المصرية السعودية، ولا سيما في مجال تبادل الاستثمارات، والتبادل التجاري بين البلدين، والتكامل الاقتصادي في مجالات الطاقة والنقل والسياحة".
وقد شهد السيسي وبن سلمان في ختام المباحثات التوقيع على تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي برئاسة السيد الرئيس ووليّ العهد السعودي، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.