"واشنطن بوست": ترامب طلب 4 مليارات دولار من السعودية للخروج من سورية

17 مارس 2018
ترامب يريد تحقيق أهداف بلاده بأخف الأضرار المالية (الأناضول)
+ الخط -

في تقرير جديد يكشف مدى حرص الإدارة الأميركية على الوصول إلى الأموال السعودية، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن الرئيس دونالد ترامب طلب الحصول على مبلغ 4 مليارات دولار من الرياض، مقابل خروج قوات بلاده من سورية.


وأوضحت الصحيفة أن ترامب طرح، خلال اتصال هاتفي أجراه مع العاهل السعودي، الملك سلمان، فكرة تسريع الخروج الأميركي من سورية، وطلب منه لتحقيق ذلك مبلغ 4 مليارات دولار، مضيفة أنه في ختام الاتصال بدا للرئيس الأميركي أنه قد نجح في عقد الصفقة.

وعن الدواعي وراء الطلب الأميركي، لفتت "واشنطن بوست" إلى أن البيت الأبيض يحاول الحصول على التمويل الكافي من المملكة العربية السعودية وبلدان أخرى، من أجل المساهمة في إعادة إعمار الأجزاء التي حررتها القوات الأميركية وحلفاؤها من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، وتحقيق الاستقرار فيها. وأضافت أن الهدف الأميركي لما بعد العمليات العسكرية ضد "داعش"، يتمثل في التصدي لأي أطماع للنظام السوري أو حليفيه الروسي والإيراني في الاستيلاء على تلك "المناطق المحررة"، أو قيام عناصر "داعش" بإعادة توحيد صفوفهم، ريثما تتمكن القوات الأميركية من القضاء عليهم نهائيا.

ويأتي الكشف عن كواليس المكالمة الهاتفية تزامنا مع الزيارة التي يبدأها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الإثنين، إلى واشنطن، ويجري خلالها لقاءات مع مسؤولين في الإدارة الأميركية، ومن المرجح أن يتم وضع اللمسات النهائية للاتفاق، الذي ستدفع المملكة بموجبه 4 مليارات دولار، إلى أميركا.

وقالت "واشنطن بوست" إنه في الوقت الذي يحاول فيه السعوديون استيعاب الدواعي وراء المبلغ المالي الضخم المطلوب منهم، كان المسؤولون الأميركيون يعكفون على وضع قائمة بعدد من البنود التي تبلغ تكلفتها 4 مليارات دولار.

وبالنسبة لترامب، حسب الصحيفة، فإنه من المهم أن يتحمل الآخرون تكلفة فاتورة جهود إعادة الإعمار المرتفعة، علماً أنه كثيرًا ما كان يعارض عدم تقاسم الأعباء مع الدول الموجودة تحت المظلة الأمنية للولايات المتحدة.



ومن المقرر أن تذهب المليارات الأربعة التي ستساهم بها السعودية، لتحقيق خطط الولايات المتحدة في سورية، والتي تقول السعودية إنها من أجل تحجيم قدرات رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وإضعاف نفوذ إيران في المنطقة، وفق الصحيفة. مضيفة، على سبيل المقارنة، فإن الولايات المتحدة كانت أعلنت أنها ستتبرع بنحو 200 مليون دولار لدعم جهودها للحفاظ على الاستقرار.

المساهمون