خطوات متسارعة بين بغداد وأربيل لنزع فتيل الأزمة

01 فبراير 2018
لقاءات جمعت بين البارزاني والعبادي(تويتر)
+ الخط -
أعلنت حكومة إقليم كردستان، اليوم الخميس، عن اتفاقات مبدئية مع بغداد بشأن ست نقاط خلافية تتعلق بالأزمة بين الطرفين، وسط تفاؤل بانفراج الأزمة خلال الفترة المقبلة.

وقال المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان، سفين دزيي، في مؤتمر صحافي، اليوم، إنّه "تم التوصل مع وفد بغداد الذي زار أربيل لمدة أسبوعين، إلى اتفاق مبدئي حول ست نقاط خلافية".

وبيّن أنّه "تم إرسال نسخة من محضر الاتفاق إلى العاصمة بغداد، لكي تسلّم إلى رئيس الحكومة، حيدر العبادي، من أجل أن يصادق عليها"، مشيراً إلى أنّه "لم يتم تحديد أي موعد لرفع الحظر الجوي عن مطارات كردستان".

ويبدي مسؤولون كرد تفاؤلهم بانفراج الأزمة مع بغداد، مؤكدين أنّ الحوارات الأخيرة دفعت الأزمة نحو الحلول.

بدوره، قال القيادي في حزب البارزاني، محمد الأتروشي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحوارات واللقاءات الأخيرة مع بغداد، كانت مثمرة جداً، وأحدثت نقلة نوعية بمستوى حل الأزمة"، مبيناً أنّ "موقف بغداد تغيّر جذرياً؛ إذ إنها كانت رافضة بالأساس لأي تقارب، ومتشددة بفرض شروطها".


وأشار الأتروشي إلى أنّ "اقتراب موعد الانتخابات، ومحاولة الحكومة نيل دعم شعبي، غيّر من مواقفها، ودفعها باتجاه التخفيف من حدّة تعنتها تجاه أربيل"، مبيناً أنّ "هذا السبب الرئيس الذي دفع باتجاه عقد اللقاءات الأخيرة بين الطرفين، ومنها لقاءات رئيس الحكومة الاتحادية حيدر العبادي مع رئيس حكومة الإقليم نيجرفان البارزاني".

وأعرب عن تفاؤله بـ"التوصل لحلول قريبة للأزمة، والتي أخذت مدى واسعاً وفترة طويلة".

في المقابل، أكّد مسؤول قريب من مكتب العبادي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "رئيس الحكومة وجه اللجان المختصة، بالعمل على حسم موضوع الخلاف مع كردستان، وأن تكثف لقاءاتها خلال الفترة المقبلة، لأجل حسم النقاط الخلافية تباعاً، وحسب أهميتها".

وأكد أنّ "العبادي لن يتراجع عن سعيه لتصفية الأزمات، وأن خطوته نحو الحل نابعة من مصلحة الشعب العراقي، والكردي الذي يمثل جزءاً من الشعب العراقي"، مشيراً إلى أنّ "اللجان المشتركة تواصل عملها بشكل مستمر، لحسم الخلافات".

وكانت بغداد قد اتخذت خطوات لتخفيف عقوباتها عن إقليم كردستان، التي قررتها عقب إجراء الاستفتاء نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وأرسلت أخيراً جزءاً من رواتب الإقليم.