استخبارات الاحتلال: غزة أمام أزمة... والضفة على وشك الاشتعال

02 مارس 2017
هليفي: غزة تقترب من أزمة إنسانية (محمد عبد/فرانس برس)
+ الخط -

قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي (أمان)، هرتسي هليفي، في جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إن الأوضاع في قطاع غزة تقترب من أزمة إنسانية، فيما يهدد الإحباط في الضفة الغربية المحتلة باشتعال الأوضاع فيها، بفعل غياب أي أفق سياسي. 

وأشار الجنرال هليفي، في عرضه أمام اللجنة، إلى أنه "على الرغم من أن حركة "حماس" لا تتجه إلى التصعيد العسكري في الوضع الراهن، إلا أن قطاع غزة أمام أزمة".

وتأتي التصريحات بعد يومين من نشر تقرير مراقب الدولة الإسرائيلي، يوسيف شابيرا، حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي حدد أن حكومة الاحتلال، وعلى رأسها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن السابق، موشيه يعالون، لم يبحثا أي خيار أو بديل سياسي قبل شن العدوان. وأن وزير الأمن خلال العدوان يعالون أقرّ، بعد يومين من بدء العدوان، أنه "كان من الممكن ربما تفادي المواجهة العسكرية مع "حماس" لو كانت إسرائيل وفّرت حلولاً للأوضاع في قطاع غزة".


كذلك، أوضح رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن "من شأن الأوضاع في الضفة الغربية أن تشتعل في حال شعر الفلسطينيون أن لا آمال أمامهم"، مضيفاً أنه "ينبغي إلى حين التوصل إلى تسوية إسرائيلية فلسطينية، الدفع باتجاه عمليات للتطوير الاقتصادي، لتخفيف حدة الإحباط الناجم عن غياب أفق سياسي".

وتطرق هليفي إلى التقرير المذكور لشابيرا للدفاع عن شعبة الاستخبارات العسكرية ونشاطها خلال وقبل العدوان، مدعياً أنها "قامت بعملها على أحسن وجه، وأنها استخلصت العبر من أدائها خلال العدوان"، علماً أن مراقب الدولة الإسرائيلية أشار إلى وجود فجوة بين التقارير التي رفعتها الشعبة للمستوى السياسي، وتقارير جهاز "الشاباك في كل ما يتعلق بشبكة الأنفاق الهجومية في القطاع ونوايا حركة "حماس"

وقال المتحدث ذاته، إن"خطر الأنفاق الهجومية، في قطاع غزة، لا يشكل خطراً وجودياً على إسرائيل".

وبحسب صحيفة "هآرتس"، فقد تحدث هليفي، أيضاً عن "حزب الله" واحتمالات المواجهة بينه وبين إسرائيل، معتبراً أن "مثل هذه المواجهة ليست في حسابات "حزب الله"، ما دامت الحرب الأهلية في سورية مشتعلة". ولفت إلى "حالة إحباط تسود أيضاً في صفوف "حزب الله إثر سقوط عدد كبير من عناصره في الحرب، والصعوبات التي يواجهها في تجنيد عناصر جديدة مع اقتراب أعمار غالبية مقاتليه من الستين عاماً".

مع ذلك، حذر من احتمالات نسج تعاون بين "حزب الله" وبين حركة "حماس"، وأيضاً من احتمال انضمام الجيش اللبناني وجنوده، في المواجهة القادمة مع إسرائيل إلى جانب الحزب.

وعن احتمالات تبلور محور روسي- أميركي في ظل عهد إدارة ترامب، اعتبر هليفي أن من شأن هذا المحور أن يقود إلى كبح جماح إيران، مضيفاً أن "روسيا لا تعتبر إيران أو "حزب الله" شركاء استراتيجيين، وإنما أداة لتحقيق أهدافها". وقال إن "روسيا لا تعتزم الانسحاب من سورية في المستقبل المنظور، خاصة وأنها استأجرت أراضيّ في سورية لمدة خمسين عاماً"