استمع إلى الملخص
- رغم إنجازات جيش الاحتلال في تفكيك "كتائب حماس"، إلا أن تدمير البنية التحتية يتطلب وقتًا طويلًا، وسط تقارير تشكك في الصورة السلبية المروجة لـ"كتائب رفح".
- الجيش الإسرائيلي يواجه نقصًا في القوى البشرية، مما دفع إلى إقرار قانون لرفع سن الإعفاء من خدمة الاحتياط والإعلان عن حاجة ماسة لـ10 آلاف جندي إضافي.
تسود حالة من عدم الرضا بين الجنود الإسرائيليين بسبب عدم المساواة
تسبب طول الحرب بمشكلات نفسية ومهنية لجنود الاحتياط إضافة للإرهاق
يرى غالانت أنه من الضروري تجنيد الحريديم لتغطية نقص الجنود
كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن قادة الفرق العسكرية الأربع العاملة ضمن صفوف قوات الاحتلال في قطاع غزة، أبلغوا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن الجنود الإسرائيليين يعانون من الإرهاق جراء القتال المتواصل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأكد قادة الفرق الإسرائيلية عدم رضا ضباط وجنود الاحتياط في غزة عن عدم المساواة بين الجنود، محذرين من "التأثير السلبي" على أداء القوات الإسرائيلية في القتال.
وخلال اجتماعهم مع نتنياهو مطلع الأسبوع، قال قادة الفرق إن جيش الاحتلال الإسرائيلي حقق إنجازات في القتال وإنه يقترب من تفكيك "كتائب حماس"، إلا أن تدمير البنية التحتية تحت الأرض سيحتاج إلى وقت طويل، مشيرين إلى أن الادعاءات بعدم إحراز إنجازات ملموسة تضرّ بالمجهود الحربي.
ونقلاً عن مصادر لم تسمها، أفادت هيئة البث بأن "كتائب رفح التابعة لحماس ليست بالسوء الذي يحاول المستوى السياسي (الحكومة) تسويقه للشعب". وتابعت: "عدد لواء رفح يزيد قليلا عن 3 آلاف مسلح، وغادر الكثير منهم المدينة للحفاظ على القدرة المستقبلية للواء". وزادت بأن "اللواء يتألف من أربع كتائب: هُزمت كتيبة يبنا جنوب رفح، وكتيبة رفح الشرقية لحقت بها أضرار جزئية، وكتيبتا الشابورة في وسط المدينة وتل السلطان في الغرب مستمرتان في القتال". واعتبرت الهيئة أنه "يمكن هزيمة اللواء، لكن وضعه لم يقترب بعد من الانتهاء"، وفق زعمها. كما نقلت الهيئة عن مصادر مطلعة على الحوار بين المستويين السياسي والعسكري، أن "القيادة السياسية أكدت أن إسرائيل ستنتقل تدريجيا إلى المرحلة الثالثة من الحرب خلال يوليو/ تموز الجاري".
وكان تحقيق أجرته صحيفة كالكاليست الإسرائيلية قبل نحو أسبوعين قد كشف عن "تذمر حاد" يسود بين جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي جراء طول مدة الخدمة، والعمل لساعات طويلة خلال اليوم، والتمييز بين الجنود في تحمل الأعباء. وحذر جنود الاحتياط الذين التقتهم الصحيفة من أن ذلك يمثل "استنزافا لهم"، لافتين إلى أنه تسبب كذلك بمشكلات نفسية وزوجية وأخرى طاولت حياتهم العملية.
يأتي ذلك في وقت يعاني جيش الاحتلال الإسرائيلي من نقص في القوى البشرية، بما دفع الكنيست إلى إقرار قانون رفع سنّ الإعفاء من خدمة الاحتياط بالجيش بشكل مؤقت، بهدف "منع تسريح جنود الاحتياط الذين اقتربوا من سن الإعفاء، والذين يشاركون حاليا في القتال". كما كشف وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت الاثنين الماضي، عن حاجة الجيش إلى 10 آلاف جندي إضافي على الفور. ونقلت إذاعة الجيش عن غالانت قوله للجنة الخارجية والأمن البرلمانية: "نحتاج إلى 10 آلاف جندي فوراً". وأضاف: "يمكننا تجنيد 4800 من اليهود المتدينين". وتابع: "نستطيع حاليّاً تجنيد 3000 آخرين في العام المقبل، إضافة إلى 1800 يتم تجنيدهم سنويّا".