فلسطينيون يطالبون بريطانيا بإلغاء الاحتفال بوعد بلفور

رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
23 فبراير 2017
91FC0FBC-D30C-43D0-AF14-CD909870ADF3
+ الخط -

طالبت عدة شخصيات وطنية وسياسية فلسطينية، اليوم الخميس، الحكومة البريطانية بضرورة إلغاء ما أعلنته، عن نيتها الاحتفال بالذكرى المائوية لوعد بلفور، الذي يوافق 2 من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ودعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمشاركة بهذه الاحتفالية.

وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، لـ"العربي الجديد"، إن "هذه الفعالية تأتي استنكاراً لما أدى إليه وعد بلفور من دمار للشعب الفلسطيني، وكذلك مطالبة للحكومة البريطانية بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن هذه الجريمة، واحتجاجاً على قرار الحكومة البريطانية الاحتفال بذكرى وعد بلفور، ودعوة العنصري نتنياهو لهذا الاحتفال. لذا نطالب بريطانيا بإلغاء الاحتفال والاعتذار الرسمي للشعب الفلسطيني".

وأضاف البرغوثي على هامش وقفة احتجاجية نظمتها القوى الوطنية والإسلامية، ظهر اليوم، أمام المجلس الثقافي البريطاني في مدينة رام الله، والتي شارك فيها نحو 20 فلسطينياً من بينهم قيادات في الفصائل الفلسطينية، "تواصلنا مع أصدقائنا في بريطانيا وأحزاب بريطانية للضغط على الحكومة، من أجل إلغاء هذا الاحتفال المشين".



وأشار إلى وجود سلسلة فعاليات أخرى بهذا الشأن في فلسطين وبريطانيا ودول أخرى، مضيفاً "سنحاول أن نضغط من خلال البرلمان البريطاني للتأثير على الحكومة".

وخلال الوقفة، رفع المشاركون لافتات باللغتين العربية والإنكليزية تحمل بريطانيا المسؤولية الأخلاقية والتاريخية حول وعد بلفور وتداعياته، ورفعت كذلك لافتات تطالب بريطانيا بالتراجع عن هذه الاحتفالية، ولافتات أخرى كتب عليها "العار لبريطانيا"، ولافتات تؤكد "تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه".

بدوره، قال منسق "القوى الوطنية والإسلامية" في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر، لـ"العربي الجديد"، "نعتبر هذه الاحتفالية التي ستقدم عليها بريطانيا، أنها وقاحة سياسية من بريطانيا المسؤولة عن كل التداعيات التي حدثت، نتيجة وعد بلفور المشؤوم قبل مائة عام. لذا نطالب بريطانيا بالتراجع عن الاحتفالية والاعتراف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والاعتراف بالذنب والمسؤولية الأخلاقية والسياسية عن نتائج هذا الوعد المشؤوم".

وشدد بكر على أن الاعتصام جاء ليؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه الوطنية، فهي حقوق لا تقررها بريطانيا ولا الولايات المتحدة الأميركية، بل هي مكفولة بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه كاملة غير منقوصة بالسيادة والاستقلال.

ذات صلة

الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
الصورة
تظاهرات في إسرائيل لإسقاط نتنياهو، 23 يونيو 2024 (Getty)

سياسة

شارك عشرات الآلاف بتظاهرات في إسرائيل وُصفت بالأضخم منذ بدء الحرب على غزة، للمطالبة بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو وإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس.
الصورة
حرب غزة | آثار قصف المواصي في رفح 22/6/2024 (بشار طالب/فرانس برس)

سياسة

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بعد قصفها خيام نازحين في منطقة المواصي بمدينة رفح في أقصى قطاع غزة، التي سبق أن ادعت أنها مناطق آمنة.
الصورة
عائلة أبو عمشة في غزة تعاني من ويلات النزوح والمرض والحرب، 18 يونيو 2024 (الأناضول)

مجتمع

لم يتجاوز عمر الطفلة انشراح أبو عمشة الـ 16 عاماً، عاشتها في غزة كغيرها من أطفال القطاع المحاصر غير أنها عانت خلال أعوامها الصغيرة الحرب والسرطان
المساهمون