الشيخ رائد صلاح: رفضت عرضين لمقابلة نتنياهو (فيديو)

أم الفحم

ناهد درباس

ناهد درباس
17 يناير 2017
DB301068-59C8-4A8F-9F47-466185A148F1
+ الخط -

 

كشف الشيخ، رائد صلاح، بعد الإفراج عنه اليوم، الثلاثاء، عن أنه رفض عرضين من السلطات الإسرائيلية بعقد لقاء مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أو بوزير الداخلية، آرييه درعي، خلال جلسات التحقيق الأخيرة التي عقدت معه الخميس الماضي. وقال صلاح إنه إثر ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن توصياتها بتقديمه للمحاكمة بتهم التحريض والانتماء لتنظيم محظور.

وأضاف صلاح، في مؤتمر جماهيري في أم الفحم، أنه رفض أية مفاوضات بشأن الأقصی. وأشار إلی أنه تسلم أمرين، أحدهما يمنعه من دخول القدس والأقصی، والثاني يمنعه من السفر. 

وأكد صلاح  أنه لن يكون هناك أي تنازل عن الثوابت الإسلامية أو العروبية والفلسطينية مهما كان السبب، مشيرا إلى أنه لا تفاوض ولا مساومات حول المسجد الأقصى.

وقال الشيخ رائد صلاح في المهرجان الذي أقيم لاستقباله في أم الفحم إنه أبلغ محققي الشاباك، أن الملاحقة والتحقيق الذي يتعرض له ليس شخصيا بل هي "ملاحقة للإسلام والقرآن". وأكد أن كل ما يتم التحقيق به سواء من وقوف إلى جانب المسجد الأقصى والاعتكاف والمرابطة فيه، أو الوقوف والتضامن مع أسرى الحرية الفلسطينيين والعرب، هو ثوابت إسلامية  وثوابت سياسية وإيمانية لا تنازل عنها.

وقال إن الاحتلال يتبع سياسة هدم سياسي للحركات والأحزاب الفلسطينية في الداخل، كما هو الحال في حظر نشر الحركة الإسلامية، وما يتعرض له حزب التجمع الوطني الديمقراطي والنائب باسل غطاس، وأضاف أن ما حدث معه هو مطاردة سياسية ودينية تخدم فقط أهدافاً عنصرية ليس إلا.

وأكد صلاح أن إعلان الشرطة الإسرائيلية، الخميس الماضي، عن توصياتها بتقديم لوائح اتهام جديدة ضده بتهم الانتماء لحركة محظورة والتحريض على العنف، كان فقط بعد ساعات من رفضه عروض المخابرات الإسرائيلية له بعقد لقاء مع نتنياهو أو مع وزير الداخلية، أرييه درعي.

وسرد الشيخ رائد صلاح ما قامت به سلطات مصلحة السجون فجر الثلاثاء، عندما قامت بأخذه في سيارة لمصلحة السجون منذ ساعات الفجر، قبل موعد إطلاق سراحه الرسمي في السابعة صباحا، وأخذته إلى مستوطنة كريات ملاخي، وهناك تم إنزاله وأمره بمواصلة السفر إلى بيته عبر الحافلات العمومية، فيما كان أفراد أسرته ينتظرونه أمام السجن في بئر السبع دون أن يستطيع أحد إخبارهم بمكان وجوده.

وأكد الشيخ رائد صلاح أنه  اضطر إلى السفر في حافلات عمومية وصل عبرها إلى تل أبيب، ومن هناك قام "الأخوة" الذين التقاهم بإيصاله حتى أبواب مسجد حسن بيك في مدينة يافا، حيث أجرى أول اتصال مع زوجته وأبلغها بمكان وجوده.

وأضاف الشيخ رائد صلاح: "السجن كأنه وما كان، صفحة وانطوت، وأصلا كانت صفحة مطوية قبل أن أدخل السجن. هذه المدة غذتنا وغذت معنوياتنا أكثر، وغذت ثوابتنا، كنا وما زلنا نردد بالروح بالدم نفديك يا أقصى، كنا وما زلنا نردد نحن أمهاتنا ولدتنا أحرارا، ولن نعيش إلا أحرارا ولن نموت إلا أحرارا، سواء كنا مع القيود أو دون القيود. خلف القضبان أو وراء القضبان أو أمام القضبان، نحن هكذا عشنا وهكذا سنموت وهمنا الوحيد الذي لا يمكن أن نتخلى عنه هو الانتصار لثوابتنا الإسلامية والعروبية والإسلامية، بكل أبعادها الدينية والسياسية".

وكانت مصلحة السجون قد أعلمت أفراد أسرة الشيخ رائد صلاح ومحاميه أنه تم الإفراج عنه في ساعات الصباح الباكر، مما زاد من القلق على مصير الشيخ رائد صلاح، والخوف من تعرضه لاعتداء من قبل حركات اليمين العنصري. وأعلن الشيخ، كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات التابعة للجنة المتابعة الفلسطينية، أن تصرف حكومة إسرائيل تجاه الشيخ رائد صلاح مرفوض وأنه دليل على عنصرية الحكومة وتطرفها. وحمّل الشيخ كمال خطيب المسؤولية الكاملة عما يمكن أن يتعرض له الشيخ رائد صلاح لحكومة الاحتلال.  

 

 

 

ذات صلة

الصورة
اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي بقيادة نتنياهو 14 إبريل 2024 (Getty)

سياسة

يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، ​​بعد ظهر اليوم الأحد، لمناقشة سلسلة من القضايا، أولها الهجوم المخطط له على إيران.
الصورة
اتخاذ تدابير أمنية بعد أن ضربت مسيرة مقر إقامة نتنياهو 19 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم السبت إنّ طائرة مسيّرة أُطلقت من لبنان باتجاه منزل نتنياهو في قيسارية ولم يكن موجوداً هو وعائلته فيه.
الصورة
حسن نصر الله خلال كلمة له بالضاحية الجنوبية ببيروت، 25 يوليو 2014 (رويترز)

سياسة

قدّم الاحتلال الإسرائيلي روايته بشأن بعض تفاصيل اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية، قائلاً إنه خطط لذلك منذ فترة طويلة
الصورة
نتنياهو قبيل قائه هاريس في واشنطن، 25 يوليو 2024 (Getty)

سياسة

تراجع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، عن التفاهمات مع الإدارة الأميركية بشأن الحرب على لبنان رافضاً إصدار بيان اتفق عليه مع الوسطاء.