عائلة الشهيد نمر تدحض رواية الاحتلال بإلصاق التهمة بقريبه

07 سبتمبر 2016
الاحتلال يبرئ جنوده ويسعى لتوريط علي نمر(صالح زكي/الأناضول)
+ الخط -



دحضت عائلة الشهيد الفلسطيني مصطفى نمر من مخيم شعفاط شمال القدس، اليوم الأربعاء، والذي أعدمه جنود الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين بدم بارد، رواية شرطة الاحتلال، بشأن ظروف وملابسات استشهاد نجلها، والتي حاولت فيها الشرطة إلصاق تهمة استشهاده بأحد أقربائه.

وقال طلال نمر والد الشهيد لـ"العربي الجديد" إنّ "رواية الاحتلال، أكاذيب وافتراءات، ومحاولة تشويه بشعة وحقيرة، للشهيد مصطفى ولزوج ابنتي"، مؤكداً أنه سيرفع دعوى قضائية ضد قوات الاحتلال على حملة التشويه".

وكان الاحتلال قد اتهم على لسان المتحدثة باسمه، الشاب الجريح علي نمر زوج شقيقة الشهيد مصطفى بالضلوع بقتل الشهيد.

ومن بنود الشبهات المزعومة، كما تضمنها البيان "الضلوع في التسبب بمقتل مواطن عن طريق الإهمال، والقيادة دون رخصة تحت تأثير المخدرات والكحول وتشكيل خطر على حياة إنسان".

وأشار بيان شرطة الاحتلال إلى أنه سيتم تمديد اعتقال الشاب علي نمر، مرة أخرى يوم غد الخميس، في محكمة الصلح بالقدس.


ويتجه الاحتلال الإسرائيلي إلى محاكمة ابن عم نمر بتهمة التسبب في استشهاده، بعد اعتراف الاحتلال، أمس الثلاثاء، بأنه قتل الشهيد فجر الإثنين، على الرغم من أنه لم يحاول دهس عناصر "حرس الحدود".

وتأتي هذه التطورات بعد أن زعم الاحتلال، في البداية، أن الشهيد، الذي كان مع ابن عمه، علي نمر، في سيارتهما متجهين لشراء أغراض للبيت، حاول دهس جنود كانوا يدهمون المخيم، قبل أن يتراجع عن هذه الرواية، ليقرر، في الأخير، محاكمة مرافقه. 

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت اليوم، أن الاحتلال غيّر من روايته، معترفاً أنّ السيارة التي كان يستقلها الشهيد، ويقودها ابن عمه، كانت تسير بسرعة، وحاولت الابتعاد عن أفراد الجيش، لأن السائق لا يملك رخصة سياقة، وسبق أن اعتقلته شرطة الاحتلال أكثر من مرة على هذا الأساس.

وأضاف الموقع أن الأمر لم يقف عند تغيير رواية الشرطة الإسرائيلية، التي ينتمي إليها ما يسمى بـ"حرس الحدود"، بل تعتزم محاكمة ابن عم الشهيد، بتهمة التسبب باستشهاد ابن عمه، بفعل سياقته التي أثارت مخاوف عناصر "حرس الحدود"، فأطلقوا وابلاً من الرصاص باتجاه السيارة. 

وذكر أن ابن عم الشهيد سيعرض غدا على محكمة الصلح في القدس المحتلة، بتهمة التسبب بمقتل الشهيد مصطفى نمر، وسياقة سيارة بدون ترخيص تحت تأثير المخدرات، وتعريض حياة الناس للخطر.

كما لفت إلى أنه لم يتم، إلى غاية الآن، التحقيق مع أي من عناصر "حرس الحدود" الذين تواجدوا في موقع الحادث في مخيم شعفاط، والذين أطلقوا النار على الشهيد، فيما لا يزال ابن عمه يتلقى العلاج في المستشفى. 

وأشارت صحيفة "هآرتس"، من جهتها، إلى أن تسجيلاً لموقع الحدث يظهر بوضوح صوت عيارين ناريين أطلقا بعد إصابة الشهيد وابن عمه في السيارة، وقالت إن مصدرهما مجهول.