ليبيا: دول غربية تتسابق على الوساطة بين "الرئاسي" و"البرلمان"

03 سبتمبر 2016
تفاصيل المبادرة طي الكتمان (عبدالله دوما/ فرانس برس)
+ الخط -





نقلت وسائل إعلام إيطالية عن وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتليوني أنّ بلاده والولايات المتحدة الأميركية تسعيان للدخول في وساطة، لتسوية الخلافات المستمرة بين المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، وبرلمانيين شرق البلاد داعمين للحراك العسكري الذي يقوده الجنرال المتقاعد خليفة حفتر.

وقال جنتليوني لوكالة "آكي" الإيطالية، مساء أمس الجمعة، إنّ "مبادرة لا تزال تفاصيلها طي الكتمان، من المرجح أن تطرحها منتصف الشهر الحالي، إيطاليا والولايات المتحدة في مدينة نيويورك حيث سيلتقي ممثلون عن طرفي النزاع في البلاد".

وأوضح رئيس الدبلوماسية الإيطالي، في أعقاب انتهاء اجتماع الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، في براتيسلافا عاصمة سلوفاكيا أنّ "المبادرة تقوم على إطلاق محادثات للقيام بوساطة بين الدولتين لإيجاد صيغة للتعاون والتنسيق بين المجلس الرئاسي وجيش حفتر في شرق البلاد، شرط أن يعترف داعمو حفتر البرلمانيون بسلطة المجلس".

وبالتزامن مع تصريحات الوزير الإيطالي، دعت فرنسا في ذات المناسبة المجلس الرئاسي إلى ضرورة التواصل مع البرلمان والجنرال حفتر شرق البلاد.

وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك ايرولت، إنّ "على المجلس الرئاسي إيجاد تسوية للخلافات بينه وبين البرلمان والقائد حفتر، وضرورة أن يسعى لفهم تحفظاتهم إزاء عدم اعترافهم به".

وأضاف الوزير الفرنسي أنّه "يحيي شجاعة رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، إلا أنّ التحديات التي تواجه بلاده كالتهريب والإرهاب تتطلب منه في الوقت عينه، بذل جهود أكبر للتواصل مع الجهات الأخرى شرق البلاد".

ورأى الوزير الفرنسي أن التحديين يتطلّبان من السراج أن يسيطر على مؤسسات الدولة بالإضافة لسيطرته على كل البلاد، ما يعني ضرورة وضع أسس للتفاهم بينه وبين رافضي وجوده، لافتاً إلى أنّ بلاده مستعدة للدخول في وساطة بين الطرفين من أجل إنهاء الخلافات.


المساهمون