واشنطن تنتظر رد موسكو حول التصعيد في سورية

20 سبتمبر 2016
كيري انتقد روسيا قائلاً إنّها لم تطبّق التزاماتها(بابلو مارتينيز/Getty)
+ الخط -
أعلنت الولايات المتحدة أمس أنها تنتظر الرد الروسي حول التصعيد، الذي تشهده الساحة السورية على الأرض، كما تسعى لاستمرار العمل في الهدنة المبرمة في سورية.

ووجه وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، على  هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك، انتقادات للروس مطالباً إياهم بالضغط على النظام السوري للحفاظ على الهدنة.

وقال "إنها (روسيا) أخفقت في تطبيق التزاماتها بالاتفاق المبرم، والتي قضت بوقف الأعمال العدائية لسبعة أيام".

وأضاف: "الوضع على الأرض يظهر أننا لم نحصل على الهدوء اللازم لتوزيع المساعدات الإنسانية".


ويقضي الاتفاق المبرم، في التاسع من هذا الشهر في جنيف، بتشكيل خلية مشتركة أميركية روسية تنسق في ما يخص الضربات على التنظيمات المتطرفة، وعلى رأسها تنظيما "داعش"، و"النصرة"، كما يقضي بأن يضغط كل من الطرفين، الأميركي والروسي، على المعارضة والنظام لوقف الأعمال القتالية.


وكانت جلسة مجلس الأمن في نيويورك، التي دعت لها روسيا، السبت الماضي، قد شهدت توتراً واتهامات متبادلة بين سفيري الولايات المتحدة وروسيا، بعدما ضربت طائرات التحالف، الذي تقوده واشنطن، مواقع تابعة للنظام السوري قائلة إنها كانت تستهدف "داعش" فأصابت قوات تابعة للنظام السوري بالخطأ.


وقال نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، مارك تونر:" إننا نتوقع أن تستخدم روسيا نفوذها لضمان التزام النظام السوري بالاتفاق. وما زلنا نتشاور مع روسيا وسيلتقي كيري بنظيره لافروف يوم غد خلال اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسورية، كما نتوقع أن يعقد لقاء ثنائي بين الطرفين على هامش القمة".


وجاءت أقوال تونر خلال إحاطة صحافية قدمها على هامش لقاءات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وفي رد على سؤال لـ"العربي الجديد" حول موعد لقاء كيري بلافروف، قال تونر: "إن الطرفين على تواصل دائم وسيلتقيان يوم غد في اجتماع مجموعة الدعم، ولكن لم نحدد بعد موعداً نهائياً للقاء الثنائي بين الطرفين".


وفي ما يتعلق بمدى تفاؤله حول إحراز تقدم ملموس بخصوص سورية، قال "لقد أعربنا عن أسفنا عن الضربات الجوية التي أصابت عناصر تابعة لقوات النظام السوري بالخطأ، ونحن نشعر بالقلق في ما يتعلق بخروقات وقف الأعمال العدائية، كما نشعر بالقلق لأننا لم نر ما يكفي من تقدم في ما يخص المساعدات الإنسانية، ونريد أن نرى استمرارية في تقديم المساعدات الإنسانية وخاصة للمناطق المحاصرة. ولكن نريد أن نستمر بالمحادثات ونرى أن هناك ما يكفي ليجعلنا نأمل أو نشعر بالتفاؤل لتحقيق التقدم".

وعقدت السعودية، في وقت سابق من اليوم، على هامش لقاءات الجمعية العامة، لقاءً على مستوى وزراء الخارجية، وبحضور ممثلين عن المعارضة السورية. وتحدث فيه رئيس الهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، عن "ضرورة اللجوء إلى التهدئة من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة السورية"، وأشار حجاب إلى أن العملية الانتقالية في سورية تبدأ برحيل الأسد وزمرته، كما طالب برفع الحصار ووقف القصف.


ومن جهته، قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنه لن يكون للأسد أي دور في مستقبل سورية.

وستعقد فرنسا، فجر الثلاثاء، بتوقيت الشرق الأوسط اجتماعاً على مستوى وزراء الخارجية حول سورية، تحضيراً لاجتماع آخر سيعقد لاحقاً لمجموعة دعم سورية، والذي ستحضره أكثر من 18 دولة على مستوى وزراء الخارجية، من بينها الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والسعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة وإيران والأردن ولبنان وتركيا والأمم المتحدة. كما سيشهد مجلس الأمن، الأربعاء، جلسة خاصة حول سورية.