انسحاب مفاجئ لمليشيات الحشد من الفلوجة

16 يوليو 2016
وضع مقلق بالفلوجة (حيدر محمد علي/ فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت مصادر محلية في مدينة الفلوجة أن قوات الشرطة الاتحادية ومليشيات الحشد الشعبي وقوات الرد السريع أتمت انسحابها الكامل من مدينة الفلوجة، اليوم السبت، في خطوة اعتبرت أنها جاءت نتيجة تصاعد حدة التوترات بين المليشيات المهيمنة على العاصمة العراقية بغداد وبين حكومة العبادي.


وقال مدير شرطة الفلوجة، العميد جمال الجميلي لـ"العربي الجديد" إن قطعات الشرطة الاتحادية وقوات الحشد الشعبي وقوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية، قد انسحبت مساء أمس وأكملت انسحابها صباح اليوم من مدينة الفلوجة باتجاه العاصمة بغداد"، مؤكدا "أن الشرطة المحلية سوف تتولى مسك الملف الأمني في الفلوجة".

من جهته، أعلن قائم مقام مدينة الفلوجة عيسى ساير العيساوي أن "فرقا خاصة ستتولى عملية تنظيف المدينة من المخلفات الحربية والعبوات الناسفة التي كان قد زرعها عناصر تنظيم داعش في المدينة".

وأضاف أن "مدخل المدينة الشرقي سيكون الممر الرسمي لدخول فرق التنظيف والموظفين والمتطوعين الذين أبدوا استعدادهم لإعادة تأهيل وتنظيف المدينة من آثار المعارك".

كما أعلن وزير التخطيط العراقي والقيادي في تحالف القوى الوطنية، سلمان الجميلي أن "مجلس الوزراء العراقي أوصى في جلسته الأخيرة بإعادة النازحين إلى مدينة الفلوجة ونواحيها خلال الفترة القريبة المقبلة".

وأكد أن لا "صحة لتأجيل عودة نازحي الفلوجة وبلدة الكرمة حتى بداية العام المقبل".

إلى ذلك، أشارت مصادر أمنية، اليوم السبت، إلى أن مليشيات الحشد الشعبي مازالت تفرض سيطرتها على مدينة الفلوجة بالرغم من صدور أوامر عسكرية بسحبها للعاصمة العراقية.

وبدوره أعلن مصدر محلي من مدينة الفلوجة أن "آخر ما قامت به مليشيات الحشد الشعبي في مدينة الفلوجة خلال اليومين الماضيين هو تفجير مئات المنازل في مناطق الشرطة والمعملين والجولان وكذلك تفجير محطة تصفية مياه الشرب التي تغذي ما نسبته ثمانون في المئة من مناطق مدينة الفلوجة شمال المدينة".

وأكد أن "مليشيات الحشد قامت كذلك بتفجير جسر السكنية شمال المدينة بدعوى الثأر للجندي مصطفى العذاري الذي قام عناصر تنظيم داعش بشنقه فوق هذا الجسر".

المساهمون