زوجة البلتاجي: ضغوط على قيادات "الإخوان" من أجل المصالحة

11 يوليو 2016
زوجة البلتاجي، سناء عبد الجواد (العربي الجديد)
+ الخط -



قالت سناء عبد الجواد، زوجة القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، محمد البلتاجي، إن هناك عدداً من قيادات الجماعة البارزين يتقدمهم مرشد الجماعة، محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، إضافة إلى زوجها، تم منع الزيارة عنهم مؤخراً في السجون.

وأشارت عبد الجواد، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" عبر الهاتف، إلى أن "منع الزيارة عن القيادات الثلاث أمر مريب هذه المرة، خاصة وأن الزيارة مفتوحة لباقي القيادات والأعضاء بالجماعة"، متسائلة عن سبب منع الزيارة لهؤلاء تحديداً، خاصة وأن بعضهم لم يحضر جلسات محاكمته في عدد من القضايا منذ فترة طويلة حتى يتم التأكد من سلامتهم، وهو ما يزيد الشكوك بشأنهم.

وحول إمكانية لجوئهم إلى الإجراءات القانونية للاطمئنان على ذويهم قالت: "نحن لسنا في دولة قانون حتى نلجأ لمثل هذه الخطوات".

وأضافت أن هناك حديثاً عن ضغوط على قيادات الجماعة من أجل المصالحة مع الانقلاب، "ربما تكون إدارة السجون لا تريد أن تتم معرفة شيء في هذا الإطار لذلك تمنع الزيارة عنهم".

وكانت الجماعة قد أصدرت بياناً مؤخراً عقب منع الزيارة عن بديع، ونقله للمستشفى بعد تراجع حالته الصحية، أكدت فيه أنه يتعرض لانتهاكات لفظية وبدنية، مشددة على أن المساس به لن يمر مرور الكرام، محمّلة في الوقت ذاته النظام الحالي المسؤولية كاملة عن أي سوء يتعرض له.

وأصدرت أسرة بديع بياناً  أيضاً أكدت فيه أنهم "لم يعلموا عنه شيئاً منذ منع الزيارة عنه، ومنعهم من الاطمئنان على صحته عقب نقله لمستشفى المنيل الجامعي".

وكانت منظمة هيومن رايتس مونيتور، المعنية بحقوق الإنسان، قد قالت في بيان صادر عنها مؤخراً إنه صدر قرار في مطلع شهر يوليو/تموز الجاري، بمنع الزيارة، عن سجن العقرب وعن سجن ملحق مزرعة طره وبالتحديد عن عدة أشخاص معينين، وهم: "محمد البلتاجي، سعد الكتاتني، أسامة ياسين، خيرت الشاطر، باسم عودة، محمد بديع"، كما تم منعهم من حضور جلسات المحاكمة، بجانب منعهم من التواصل مع المحامين أيضاً بالمخالفة لحق الاتصال بالعالم الخارجي.

وتنص المادة 37 من قانون السجون على أنه يسمح للسجين في ظل الرقابة الضرورية، بالاتصال بأسرته وبذوي السمعة الحسنة من أصدقائه، على فترات منتظمة، بالمراسلة وبتلقي الزيارات على السواء.

المساهمون