تنديد سوري واسع بإعلان الإدارة الذاتية الكردية إقليماً فيدرالياً

18 مارس 2016
تنديد واسع بخطوة الإدارة الذاتية الكردية (الأناضول)
+ الخط -
توالت البيانات والمواقف المنددة بإعلان الإدارة الذاتية الكردية، التي يهيمن عليها حزب الاتحاد الديمقراطي بزعامة صالح مسلم، عن قرارها بتشكيل حكومة إقليم فيدرالي في مناطق سيطرتها شمال سورية.


وأصدر الائتلاف السوري المعارض بيانا صحافياً حذر فيه من "أي محاولة لتشكيل كيانات أو مناطق أو إدارات تصادر إرادة الشعب السوري"، مشيراً إلى أن "تحديد شكل الدولة السورية، سواءً أكانت مركزية أو فدرالية، ليس من اختصاص فصيل بمفرده، أو جزء من الشعب، أو حزب أو فئة أو تيار، وإنما سيتقرر ذلك بعد وصول المفاوضات إلى مرحلة عقد المؤتمر التأسيسي السوري الذي سيتولى وضع دستور جديد للبلاد، ثم من خلال الاستفتاء الشعبي".

وشدد البيان على أن "الائتلاف لن يقبل أي مشروع يقع خارج هذا السياق، ويصر على وحدة سورية أرضاً وشعباً".

وأصدرت وزارة الخارجية في حكومة النظام السوري بياناً قالت فيه إن "دمشق تحذر أي طرف تسول له نفسه النيل من وحدة أرض وشعب الجمهورية العربية السورية تحت أي عنوان كان، بمن في ذلك المجتمعون في مدينة الرميلان – محافظة الحسكة لأن طرح موضوع الاتحاد أو الفدرالية سيشكل مساسا بوحدة الأراضي السورية الأمر الذي يتناقض مع الدستور والمفاهيم الوطنية والقرارات الدولية".

اقرأ أيضا: الأكراد يعلنون نظامهم الفيدرالي شمال سورية... وأميركا ترفض الاعتراف

وذكر بيان الخارجية السورية أن أي إعلان في هذا الاتجاه "لن يكون له أي أثر قانوني أو سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي، طالما أنه لا يعبر عن إرادة كامل الشعب السوري بكل اتجاهاته السياسية وشرائحه المتمسكين جميعا بوحدة بلادهم أرضا وشعبا".

وأصدر الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية برئاسة عبد الحميد حج درويش بياناً ندد فيه بنوايا الإدارة الذاتية الكردية، قائلاً: "ما نريد أن نؤكد عليه هنا هو أن قرارا كهذا ليس فقط يتعلق بمصير الشعب الكردي في سورية وإنما بمستقبل عموم الشعب السوري، ولا يمكن أن يؤخذ هكذا قرار بشكل انفرادي دون استشارة او إشراك بقية الأطراف في الحركة الكردية من جهة، ودون توافق وطني مع المكونات السورية الأخرى، و خاصة العربية منها التي يربطنا معها مصير مشترك من جهة أخرى، والتي تعد من ضرورات اتخاذ قرار كهذا، وتزيل من مخاوف إثارة أية مشاكل وخلافات بين المكونات السورية المختلفة".


وأصدر تيار قمح بزعامة المعارض السوري هيثم مناع الحليف للإدارة الذاتية الكردية ضمن مجلس سورية الديمقراطية بياناً تبرأ فيه من الخطوة المنفردة التي اتخذتها الإدارة الذاتية، أمس الخميس، وجاء في البيان الصادر عن التيار: "إننا غير معنيين بمخرجات اجتماع 16-17 آذار 2016 عن "المجلس التأسيسي للنظام الاتحادي الديمقراطي في روج آفا- شمال سورية" ونرفض أن تفرض على "مجلس سورية الديمقراطية" كأمر واقع. ونتمنى على التنظيمات المشاركة إعادة النظر في قراراتها، حرصا على وحدة مكونات "مجلس سورية الديمقراطية" السياسية والمدنية والقومية. ونجاح مشروعنا المشترك من أجل سورية ديمقراطية".

من جانبها، أعلنت قيادة الجبهة الشرقية والمجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية في بيان لها "رفضها مشروع الفدرالية وإحداث كانتون انفصالي بالمنطقة الشمالية الشرقية لأن مثل هذا الطرح يمس سيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها، ويؤجج النزاعات القومية والطائفية بين أبناء الشعب السوري".

وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي قد أعلن رفض ما توصل لها اجتماع رميلان بقوله: "لا نؤيد قيام مناطق ذات حكم ذاتي أو شبه مستقلة داخل سورية". وتابع: "ما نريده هو سورية موحدة بكاملها بها حكومة لا يقودها بشار الأسد تستجيب لتطلعات الشعب السوري. سورية كاملة موحدة غير طائفية.. هذا هو الهدف"، موضحاً أن "دولاً أخرى تؤيد، أيضاً، هذا الهدف".

وكان نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، مارك تونر، قد قال، مساء يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة لن تعترف بمنطقة ذات حكم ذاتي للأكراد في سورية، مشيراً إلى أن واشنطن تؤيد وحدة أراضي سورية.